قال الجنرال حسين سلامي -نائب قائد الحرس الثوري الإيراني- إن المسؤولين في إيران لم يكونوا يتوقعون هذا الانتشار السريع لـ"الثورة الإسلامية" خارج الحدود لتمتد من العراق إلى سوريا ولبنانوفلسطين والبحرين واليمن وأفغانستان.
ونقلت وكالة مهر الإيرانية للأنباء عن سلامي قوله خلال كلمة له في مدينة مشهد إن شعبي اليمن والبحرين وعبر تسلحهم بمبادئ الثورة الإسلامية استطاعوا إبطال مفعول كل السياسات السعوديةفضلا عن هزيمة "كل مخططات الاستكبار".
وتأتي هذه التصريحات بعد أيام على تصريحات مستشار الرئيس الإيراني لشؤون الأقليات محمد يونس التي اعتبر فيها العراق عاصمة لإمبراطورية إيران.
"الحقد العربي"
من جهة أخرى نشرت "وكالة أنباء مهر" الإيرانية شبه الرسمية اليوم مقالا لرئيس تحريرها حسن هاني زاده عبر فيه عن موقف إيراني غير مسبوق حيث هاجم بقسوة الدول العربية ومن وصفهم بـ"العربان"، ودعا العراق للوحدة مع إيران لأسباب طائفية وتاريخية، وحض العراقيين على ترك "العروبة المزيفة الجاهلية وتراب الذل العربي" وتغيير ملابسهم بعيدا عن "الدشداشة والكوفية".
ولفت المقال -الذي نشره موقع قناة سي إن إن العربي بعد أن رفعته الوكالة من موقعها عقب ساعات- إلى أن الأغلبية من سكان العراق "معروفة بانتمائها العقائدي إلى مذهب أهل البيت"، واعتبر أن هذا هو سبب "عداء الأنظمة العربية لهذه الأغلبية"، مضيفا أن "الإرهاب" يضرب ذلك البلد بسبب "الحقد العربي الدفين إزاء أتباع أهل البيت" أي الشيعة.
واعتبرت الوكالة أن "تمدد التنظيمات الإرهابية في المناطق السنية بالعراق جاء بسبب الطابع الديمغرافي السائد في تلك المناطق"، مضيفا أن "العراق بحاجة إلى حلة جديدة بعيدة عن الكوفية والعقال والدشداشة ويتجه نحو ثقافة جديدة ليس فيها عنصرية، لا بل قريبة من الواقع الديمغرافي والمذهبي في العراق".
"اللهو العربي"
واتهمت مهر الجنرالات العرب بالتوجه إلى "ملاهي لاس فيغاس" في حين "هب القادة العسكريون الإيرانيون لنصرة الشعب العراقي" في إشارة إلى الجنرال قاسم سليماني ومن معه من مجموعات عسكرية إيرانية وشيعية.
ووصفت الوكالة العرب بأنهم "عربان" مضيفة أن "على الشعب العراقي أن يتجه نحو الوحدة مع أصدقائه الحقيقيين وينسلخ من ثوب العروبة المزيفة لأن كل ويلات العراق سببها وجود العربان"، وتساءلت "ما فائدة الوجود الشكلي للعراق في الجامعة العربية التي تنظر إلى الشعب العراقي بنظرة طائفية؟ لماذا الدول العربية في مجلس التعاون لا تسمح للعراق أن ينضم إلى هذه المجموعة؟ أليس هذا خير دليل على أن الدول الست في المجلس المشؤوم لا تعتبر العراق بلدا عربيا؟".