اعترف وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي يوم أمس بأن إيران تقدم "دعما كبيرا" لمليشياتالحشد الشعبي المتحالفة مع القوات العراقية، في حين قال رئيس هيئة الأركان الأميركية مارتن ديمبسي في مؤتمر صحفي مشترك مع العبيدي في بغداد إن تنظيم الدولة الإسلامية سيُهزم.
ودافع العبيدي عن اعتماد العراق على إيران -التي قال إنها واحدة من حلفاء كثيرين- وقال إنه حين يحتاج الجيش العراقي شيئا لدى إيران فإنه يستفيد منه وكذلك الحال بالنسبة للولايات المتحدة.
وأضاف أن إيران تقدم "دعما كبيرا" لقوات الحشد الشعبي، معتبرا أن مصطلح المليشيات مضلل وأنه ينبغي وصفها بأنها "قوى شعبية".
وفي المؤتمر الصحفي المشترك، قال ديمبسي إن تنظيم الدولة "سيهزم، وسيهزم بسبب التحالف الذي ينظم نفسه لمواجهة هذا التهديد المشترك".
وأضاف أن الأولوية العسكرية تركز على المناطق المأهولة وحماية السكان من مقاتلي التنظيم، وتابع "ولذلك يصعب بعض الشيء إعطاء أولوية لمناطق الآثار لكن توجد أوقات قد يكون ذلك ممكنا فيها. ستكون مسألة تحديد الأولويات مع شركائنا العراقيين".
وجاء المؤتمر الصحفي بعد انعقاد محادثات بين العبيدي وديمبسي في بغداد حيث وصل الأخير أول أمس إلى العراق على متن طائرة عسكرية.
وكان المسؤول الأميركي صرح الأحد بأن بعضا من وحدات الجيش العراقي غير مجهزة بشكل ملائم، مؤكدا أن السلطات العراقية تتحمل مسؤولية هذا النقص، ودافع عن وتيرة الحملة التي تستهدف مواقع تنظيم الدولة في العراق وسوريا، وقال إن تحقيق أهداف الحملة يحتاج إلى "صبر إستراتيجي".
ودعا في حديث للصحفيين الأحد، من على متن حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول بشمال الخليج العربي، لتحري الدقة في الغارات الجوية للحؤول دون سقوط مزيد من القتلى بين المدنيين.
وأوضح أن الولايات المتحدة لن ترسل مزيدا من الخبراء والمدربين العسكريين إلى العراق لأن عددا من الخبراء الموجودين حاليا هناك لم يباشروا عملهم بعد لعدم وجود فرق عسكرية جاهزة.
|
النجيفي: الداخلية لم تسلح أفواج الشرطة الملتحقين بمعسكر تحرير نينوى (الجزيرة) |
تبادل اتهامات
من جهة ثانية، اتهم أسامة النجيفي نائب الرئيس العراقي أمس الحكومة بما سماه "الإحجام عن تسليح السنة" بعكس فصائل الحشد الشعبي.
وجاءت تصريحات النجيفي ردا على تصريحات لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أعلن فيها الأحد إنهاء تجميد جناحه المسلح المعروف بـ"سرايا السلام" للمشاركة في "تحرير" الموصل (مركز محافظة نينوى) من تنظيم الدولة "بعد تراخي أهلها في القيام بهذا الواجب".
وقال النجيفي إن "وزارة الداخلية لم تسلح أفواج الشرطة الملتحقين بمعسكر تحرير نينوى، في حين تحظى معسكرات أخرى بأفضلية واضحة"، في إشارة إلى مليشيات الحشد الشعبي المكونة من مقاتلين شيعة.
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي قد تعهد أكثر من مرة بالمضي قدما في تسليح أبناء العشائر السنية، كما اعتبرت واشنطن أن تسليح السنة خطوة رئيسية لسحب البساط من تحت أقدام مقاتلي تنظيم الدولة والقضاء عليهم في العراق.
في حين أثنى نوري المالكي -وهو أيضا نائب للرئيس- على مليشيات الحشد خلال احتفال نظم في جامعة بغداد دعما للقوات الأمنية، واصما المتهجمين عليها بـ"الطائفية".