تابعت "العربية.نت" خبر "اعتقال العشرات من سكان الدور من بينهم نساء وأطفال من قبل ميليشيات الحشد الشعبي، والمحاولات الحثيثة مع قيادة عمليات سامراء من أجل إطلاق سراحهم".
وفي الوقت الذي نفى فيه المتحدث الرسمي لوزارة الدفاع، رعد التميمي حدوث ذلك بعد اتصاله بقيادة الجيش في عمليات سامراء، ونفاه أيضاً الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن، كان على "العربية.نت" أن تتابع حيثيات الخبر من داخل موقع الخبر "سامراء-صلاح الدين".
وفي هذا الصدد، قال المتحدث باسم مجلس عشائر صلاح الدين، مروان الجبارة، إن "مجلس العشائر شكّل غرفة عمليات مشتركة مع القوات الأمنية ومع الحشد الشعبي الذي كان مقاتلونا في طليعته، ومنذ أيام ونحن نطلب من أهالي منطقة الدور، الابتعاد عن عناصر داعش، خوفاً من تسللهم ضمن العائلات".
وأضاف جبارة لـ"العربية.نت": "الذي حدث لا يمكن أن نسميه اعتقالاً بقدر ما هو (تجييك check) أو تدقيق في الهويات لخوف القوات الأمنية من اختلاط الإرهابيين مع الأهالي الخارجين من منطقة القتال، ومن يكون معرّفا يطلق سراحه مباشرة".
وحول ما قاله النائب ضياء الدوري، أوضح المتحدث باسم مجلس العشائر أن النائب قال، "إن المحتجزين موجودون في مسجد وفي منزل الشيخ ضاري الحاج شهاب وذلك لضمان سلامتهم، ولدينا ضمانات من قائد العمليات بإطلاق سراح الأشخاص الذين لا علاقة لهم بداعش".
الحشد الشعبي: لا نساء ولا أطفال
من جهته، أكّد النائب أحمد الأسدي، المتحدث باسم "الحشد الشعبي"، أن "حوالي 50 شخصاً سلّموا أنفسهم، يوم السبت، لقوات الحشد التي سلمتهم بدورها إلى عمليات سامراء للتحقق من هوياتهم وفيما إذا كانوا من الدواعش أو من السكان العاديين".
وتابع الأسدي لـ"العربية.نت": "منذ 6 أيام ونحن نعلن للأهالي عن الممرات الآمنة لخروجهم، وسهّلنا مرور المئات وهم مستقرون الآن في ملعب سامراء، أما العائلات فيتم نقلهم إلى داخل مدينة سامراء، وليس من امرأة أو طفل محتجز على الإطلاق".
وأشار المتحدث باسم قوات الحشد، إلى أن "النائب مطشر السامرائي الذي هو من سكان المنطقة موجود ضمن تشكيلات الحشد الشعبي وهو مطلع على هذه التفاصيل".
وعن مصير الشيخ "ضامن الحاج شهاب" الذي تفيد الأخبار أنه مختطف من قبل "ميليشيات الحشد الشعبي" بيّن النائب أحمد الأسدي أن "الشيخ ضامن وقبل دخولنا بـ 4 أيام اختفى من قضاء الدور، ولا نعلم أين ذهب به الدواعش ومصيره مجهول لدينا، لأنه لم يعتقل من قبل الحشد ولم يسلّم نفسه لهم".
يذكر أن قوات الجيش العراقي تدعمها فصائل شيعية وعشائر سنية شنّت هجوماً على معاقل داعش في إطار بداية حملة ترمي إلى إخراج التنظيم من محافظة صلاح الدين.
ويعد هذا الهجوم أكبر عملية عسكرية في المحافظة منذ استولى التنظيم على مساحات كبيرة في شمال العراق في يونيو الماضي وتقدموا صوب العاصمة بغداد.
وتأكيداً على ذلك، أفادت قيادة عمليات سامراء بأن العائلات التي كانت محتجزة في منازلهم وبعض المساجد في الدور تم نقلهم كلهم إلى قيادة عمليات سامراء ومنها إلى مدارس آمنة في ناحية المعتصم جنوب سامراء.