أعلنت مواقع إيرانية مقتل قائد "لواء فاطميون"، علي رضا توسلي، الأفغاني الجنسية والملقب بـ"أبو حامد"، وذلك خلال اشتباكات مع مقاتلي الجيش الحر في درعا جنوب سوريا.
وبالإضافة لتوسلي، قتل خلال هذه المعارك 6 أشخاص آخرون من "لوء فاطميون" وهم: رضا بخشي ومحمود حكیمي وجاوید یوسفي، ونعمتالله نجفي وقاسم سادات وحسین حسینی.
ووصف موقع "رجاء نيوز"، المقرب من الحرس الثوري الإيراني، توسلي بأنه "رجل قاسم سليماني الموثوق في درعا السورية". وذكر أن القائد الأفغاني سقط السبت الماضي، خلال معارك في "تل قرين" بمحافظة درعا جنوب سوريا.
ونقل الموقع عن أحد حراس توسلي قوله إن اللواء قاسم سليماني قائد فليق القدس كان قد عيّن توسلي قائدا للواء فاطميون خلال معارك منطقة السيدة زينب العام الماضي.
وبحسب وسائل الإعلام الإيرانية، فإن توسلي ومعاونه، الذي يدعى رضا بخشي والملقب بـ" فاتح"، والقتلى الآخرين، الذين لم يعرف إذا ما كانوا كلهم من الأفغان أم بينهم إيرانيين أيضا، سيتم تشييعهم الأربعاء بمدينة مشهد.
ويعتبر "لواء فاطميون" من الميليشيات التي أنشأتها طهران ودربتها ومولتها وسلحتها. وأعضاءها من اللاجئين الأفغان المتواجدين في إيران، وهم يقاتلون مقابل اغراءات مالية ومنح إقامات لهم ولأسرهم. وأغلبهم من الشيعة الهزارة، الذين استغلت طهران فقرهم وظروفهم المعيشية الصعبة لتزج بهم في معارك سوريا لحماية نظام الأسد.
ويواجه الجيش السوري الحر جنوب البلاد هجوماً كبيراً تشنه ميليشيات حزب الله والحرس الثوري الإيراني وعناصر أفغانية مدعومة بجيش النظام، في حين تتعرض بلدات درعا والقنيطرة لقصف جوي وصاروخي عنيفين.
يذكر أن قتل عدد من عناصر الحرس الثوري والمليشيات الشيعية التابعة له في معارك جنوب سوريا خلال الآونة الأخيرة، حيث أعلنت إيران عن مقتل ضابطين من قوات الحرس الثوري وهما علي سلطان مرادي وعباس عبداللهي في "كفر ناسج" بدرعا، وسقوط عدد آخر أسرى بيد الجيش الحر، منتصف فبراير الماضي.