حذر المتحدث باسم الحكومة اليمنية المستقيلة راجح بادي من أن اتفاق تسيير رحلات جوية يومية بين طهران وصنعاء الذي أبرم بين الحكومة الإيرانية وجماعة الحوثي أمس يهدف لإنشاء جسر جوي حربي لدعم الحوثيين عسكريا ولوجستيا. وأضاف أن المسعى الإيراني يستهدف إلى جانب اليمن دول الإقليم.
واستبعد بادي -خلال حديث للجزيرة في نشرة سابقة- أن يكون هدف اتفاق الطيران تحقيق مصالح اقتصادية مشتركة بين البلدين، مشيرا إلى أن إيران ليست بذلك البلد الصناعي الكبير الذي يحتاج إلى تصدير كميات كبيرة من السلع كما أن اليمن ليس بالسوق الاستهلاكي الكبير كي يحتاج إلى عدد كبير من الرحلات بين البلدين.
وأضاف بادي أن أعداد اليمنيين في إيران ليس بالكبيرة كما أن الإيرانيين في اليمن ليسوا بالكثر كي يحتاج الأمر إلى تسير 28 رحلة أسبوعية بين البلدين.
وكانت وصلت إلى صنعاء اليوم أول رحلة جوية مباشرة للطيران الإيراني قادمة من طهران في ظل سيطرة جماعة الحوثي على صنعاء. وهي أول رحلة مباشرة منذ العام 1979.
ويأتي هذا تنفيذا لاتفاق وقعته أمس هيئة الطيران المدني اليمنية التي يهيمن عليها الحوثيون مع نظيرتها الإيرانية لتسيير رحلتين يوميا على مدار الأسبوع بين صنعاء وطهران.
ويمنح الاتفاق شركتي الخطوط الجوية اليمنية و"ما هان إير" الإيرانية حق تسيير رحلات مباشرة بين البلدين.
ونصت مذكرة التفاهم على تسيير 14 رحلة أسبوعياً لكل شركة، على أن تدخل المذكرة حيز التنفيذ من تاريخ التوقيع عليها.
من جهتها قالت وكالة أنباء فارس الإيرانية نقلا عن مصدر حكومي إيراني إن التعاون الجوي بين إيران واليمن لن يقتصر على المساعدات بل سيشمل مجالات مختلفة.
ونقل مراسل الجزيرة نت في صنعاء عن معاون سفارة إيران في صنعاء سيد عابدين أن من شأن الرحلات الجوية بين البلدين أن تسهم في تعزيز التعاون والنشاط الاقتصادي والسياحي بين الطرفين.
وفي سياق ذي صلة، قالت وكالة سبأ اليمنية -التي يسيطر عليها الحوثيون- إن وفدا برئاسة رئيس المجلس السياسي لجماعة أنصار الله الحوثية توجه اليوم إلى طهران في زيارة تستغرق عدة أيام.