كشف اللواء يحيى رحيم صفوي، المستشار العسكري للمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، أن "رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي تنحى بتوصية من خامنئي وذلك للحفاظ على المصالح الشيعية" على حد قوله.
ونقل "نادي المراسلين الإيرانيين" التابع للتلفزيون الحكومي الإيراني عن صفوي قوله، السبت الماضي، إن "المالكي فاز بـ 95 مقعدا برلمانيا، لكن عند ترشحه لرئاسة الوزراء لولاية ثالثة أرسل المرشد خطابا له وطلب منه التنحي من أجل قضايا الشيعة، حتى لو أنه كان محقا".
واعتبر مستشار المرشد أن "تصرف المالكي بيّن مدى التزام العراقيين بولاية الفقيه" على حد تعبيره.
يذكر أن المالكي زار إيران بعد 5 أشهر من تنحيه والتقى مع المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، حيث وجه الأخير عبارات المديح للمالكي خلال اجتماعهما وأثنى على "دوره في تطور العلاقات بين البلدين وفي الحفاظ على استقرار واستقلال وتطور بلاده ودعاه إلى دعم حكومة العبادي الجديدة"، مكررا مواقفه السابقة بالثناء على المالكي لما قدمه من خدمات في توسيع النفوذ الإيراني في العراق.
المالكي: معركتنا واحدة
وفي السياق، شارك رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي في مناسبة لذكرى مقتل مؤسس سرايا "الخرساني"، الجنرال الإيراني حميد تقوي، في فندق المنصور في بغداد السبت الماضي 21 فبراير، وقال في كلمة له "إّننا نحيي انتصار الثورة الإسلامية في إيران، لقد أدركتم بأنّ المرحلة كبيرة، وكلما خرجنا من أزمة عملوا على خلق أزمة وقيود جديدة، ولا يتصور أحد بأنّنا سنهدأ ونعيش كما نريد".
وأضاف "إن معركتنا واحدة وليست متفرقة ومحورها العراق وإيران وسوريا والبحرين ولبنان، لقد وحدونا وإن اختلفنا في بعض الأمور".
وتعهد المالكي الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس الجمهورية العراقي، بالرد على المسيئين لميليشيا الحشد الشعبي الشيعية والانتصار لـ"سمعته الشريفة".
وتتهم قوات "الحشد الشعبي" بالتورط في أعمال عنف تنوعت بين قتل واختطاف وتهجير وتغيير ديموغرافي، في المناطق المحرّرة من تنظيم "داعش"، خصوصاً في محافظة ديالى، وذلك بشهادة المنظمات الدولية والحقوقيّة ومنها منظمة "هيومن رايتس ووتش".