رفضت هيئة الرقابة على الصحافة في إيران منح تراخيص لثلاث نشريات باللغة البلوشية وهي "آواي مكران" و"أميت" و"ورنا" رغم استيفائها الشروط الإدارية والقانونية وعلى الرغم من مرور عدة أشهر من تقديم الطلبات.
ووفقا لوكالة "هرانا " الحقوقية الإيرانية فإن "هيئة الرقابة رفضت إعطاء التراخيص لهذه النشريات رغم أنها باللغتين البلوشية والفارسية".
وذكرت الوكالة أن ناشطين بلوشيين وهما: برويز بهادر زهي الأستاذ الجامعي والرئيس السابق لمجلس بلدية زاهدان والصحافي أحمد براهوئي قد تقدما بطلبات لهذه النشريات التي قوبلت بالرفض من جانب هيئة الرقابة".
يذكر أن البلوش في إيران محرومون من تعلم ونشر لغتهم الأم كسائر القوميات والأقليات بسبب فرض اللغة الفارسية في المدارس والمناهج والصحافة والإعلام.
ويعتبر النشطاء البلوش أن عدم تطبيق الحكومة للمادة 15 من الدستور الإيراني والتي تجيز تعلم اللغة الأم إلى جانب اللغة الرسمية (الفارسية) هو انتهاك واضح للدستور وكذلك للقوانين الدولية وتبين مدى التمييز الذي تمارسه الحكومة المركزية ضد الأقليات.
ويشكو البلوش إضافة إلى التمييز القومي من التمييز الديني حيث إن الغالبية العظمى منهم من اتباع المذهب السني حيث لا يجوز لهم وفق الدستور والقوانين الإيرانية تسلم مناصب حكومية عليا أو الترشح لمنصب رئاسة الجمهورية أو حتى استلام مناصب حساسة في القوات المسلحة.
ويشعر مثقفو البلوش في إيران بالاستياء إزاء عدم تمكنهم من الكتابة والنشر باللغة البلوشية ولا حتى تسجيل أغانيهم الشعبية وأشعارهم وحفظ تراثهم وهويتهم المهددة بالاندثار جراء سياسات الإقصاء والتهميش التي تمارسها الأنظمة الإيرانية المتعاقبة على سدة الحكم.