لندن: فيما نفذت السلطات الإيرانية لثلاثين حكما بالاعدام خلال الايام الاربعة الماضية فقد احتج اللاجئون الإيرانيون في مخيم الحرية ليبرتي قرب بغداد ضد حصار السلطات العراقية لمخيمهم.
فقد أكدت مصادر إيرانية معارضة قيام السلطات الإيرانية 7 سجناء شنقا في سجني مدينتي كرج وشيراز يوم الثلاثاء الماضي 6 منهم تم شنقهم بشكل جماعي في سجن قزل حصار بمدينة كرج وكان من بين المعدومين وحيد لعل أبادي وأيوب فرهادي 33 عاما وأمير داوودي 39 عاما. وكان هؤلاء قد تم نقلهم قبل ذلك بيوم واحد الى الزنزانات الانفرادية في سجن ايفين لتنفيذ احكامهم بالاعدام كما قال مجلس المقاومة الإيرانية في بيان صحافي تسلمت "إيلاف" نسخة منه اليوم الخميس.
كما اعدمت السلطات قبل ذلك بيوم واحد 14 سجينا في سجون كل من مدن بم واروميه ومشهد وبندرعباس بينهم 6 سجناء تم شنقهم بشكل جماعي في سجن مدينة بم. وفي سجن ما يسمي بـ «دريا» بمدينة اروميه تم اعدام 5 سجناء بشكل جماعي بينهم 3 من أهالي محافظة كردستان الإيرانية واثنان آخران من أهالي محافظة أذربيجان. واحد هؤلاء الضحايا اسمه رحيم سليماني البالغ من العمر 60 عاما تم اعدامه بعد تحمله 20 عاما من الحبس في السجن. وأعدم سجينان آخران في سجن وكيل أباد بمدينة مشهد وآخر في سجن مدينة بندرعباس المركزي يوم الاثنين.
وايضا تم اعدام 4 سجناء في سجن عادل آباد بمدينة شيراز وسجينين آخرين في سجن شهاب بمدينة كرمان شنقا يوم الأحد الماضي.. وقبل يوم من ذلك تم اعدام سجينين آخرين من أهالي بلوشستان في سجن مدينة جابهار وسجين آخر في سجن مدينة رشت.
وتتهم السلطات هؤلاء المعدومين بارتكاب جرائم جنائية لكن المعارضة الإيرانية تؤكد ان هذه التهمة هي محاولة من السلطات للتغطية على عمليات الانتقام من معاضيها والتخلص منهم في سياق حملة الترويع التي تنفذها ضد المواطنين الإيرانيين في محاولة لوقف تصاعد احتجاجتهم ضد ممارساتها اللا انسانية ضدهم.
سكان مخيم الحرية ليبرتي يحتجون ضد حصارهم
نظم سكان مخيم الحرية ليبرتي للاجئي أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية بالقرب من بغداد تجمعاً احتجاجيا ضد منع القوات الامنية العراقية دخول البنزين منذ 100 يوم مطالبين برفع الحصارعن مخبمهم.
كما وقع السكان لالبالغ عددهم حوالي 3 الاف شخص بينهم الف من النساء والرجال على عريضة مخاطبين ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق احتجاجا على فرض الحصار الطبي اللا انساني وممارسة التعذيب بحق السكان خاصة المرضى المصابين بأمراض مستعصية.
وجاء الاحتجاج مع دخول منع دخول البنزين الى المخيم شهره الثالث والنصف وهو البنزين الذي اشتراه السكان وكان يدخل الى المخيم خلال السنوات الثلاث الماضية وتم استهلاكه من السيارات الخدمية لنقل وتوزيع طعام السكان يوميا ونقل المرضى والجرحى والمعاقين.
واكد السكان ان منع دخول البنزين الى المخيم جعل المرضى مضطرين الى السير على اقدامهم في البرد القارس والطرق الوحلة والوعرة مما يعد ذلك تعذيبا ضدهم كما لم يتمكن السكان بسبب منع دخول البنزين الى المخيم حتى من نقل حالات طارئة من المرضى الى المركز الصحي داخل المخيم.
وأكد السكان في عريضتهم الموجهة الى الامم المتحدة على أنّ "الحصار اللوجيستي على مخيم ليبرتي منع دخول البنزين الى المخيم ولاكثر من 100 يوم على التوالي وذلك بذرائع سخيفة جدا يعرفها مراقبو بعثة الامم المتحدة في العراق "يونامي". واضاف السكان "نحن نعتبر اليونامي مسؤولة عن متابعة هذه الحالة لكي تحاسب ممثلي الحكومة العراقية بسبب عدم التزامهم بمذكرة التفاهم وكذلك فرض الحصار على السكان وقمعهم لانها هي من وقعت مذكرة التفاهم مع الحكومة العراقية".
ودعا السكان الأمم المتحدة الى مطالبة الحكومة العراقية بوقف اجراءاتها اللا انسانية ضد سكان المخيم وانهاء الحصار الذي تفرضه على سكانه. إيلاف