كشفت وسائل إعلام ناطقة بالفارسية عن لجوء أحد الصحافيين المصورين البارزين في وكالة "أنباء" الأقرب إلى الحرس الثوري الإيراني إلى النمسا.
وكان ميلاد علائي تعرض الصيف الماضي إلى الضرب وسوء المعاملة من قبل مسؤول كبير في الوكالة.
وأفادت مصادر صحافية أن علائي كان تعاون مع وكالات أنباء شبه رسمية حكومية من قبيل "مهر" و"بُرنا" وجاء خروجه من إيران بعد قطع الأمل إزاء تعاطي السلطات المختصة مع شكواه ضد أحد كبار المسؤولين في الوكالة والذي كان انهال عليه بالضرب والشتم خلال عمله.
وانتشر خبر طلبه اللجوء إلى النمسا بسرعة في وكالات أنباء إيرانية غير حكومية وأجنبية ناطقة باللغة الفارسية، حيث أكدت بأنه تعرض للضرب في السادس من يناير 2014 إلا أنه لم تتم مقاضاة المسؤول المتهم.
يذكر أن وكالة فارس للأنباء تعكس مواقف ووجهات نظر الحرس الثوري والأجهزة الأمنية الإيرانية تجاه القضايا الداخلية والأجنبية.
وكان علائي كتب حينها على صفحته في فيسبوك: "تعرضت اليوم للضرب على يد المدير الحالي لقسم الصور في وكالة فارس للأنباء بعد احتجاجي على حذف اسمي من تحت الصور. يذكر أن هذا الشخص له سوابق مماثلة وأنا أتابع مقاضاته قانونيا".
يذكر أن وكالة فارس تعد من المؤسسات الإعلامية العملاقة في إيران ولها صفحات بأربع لغات وهي الفارسية والعربية والتركية والإنجليزية، أما القسم الفارسي للوكالة فله عدة فروع تعمل بشكل مستقل من قبيل الأقسام الاجتماعية والاقتصادية والدولية والسياسية والثقافية والرياضية والوسائط المتعددة والملف النووي والأخبار الخاصة.
غير أن ميزانية الوكالة كما ميزانية الحرس الثوري سرية وغير معروفة لكنها لم تواجه أي مشكلة مالية تذكر لأنها مدعومة بالكامل من الحرس الثوري. ويتم اختيار المدراء والعاملين في الوكالة بدقة متناهية حيث يخضعون لاختبار أمني مشدد رغم أن أغلبيتهم كانوا قد عملوا مع الحرس الثوري.