أكد المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية ما تردد في الأيام الأخيرة حول صدور حكم الإعدام بحق رجل دين إيراني يدعى "مجيد جعفري تبار" وزوجته بتهمة ادعاء الارتباط بالجن والمهدي المنتظر.
وذكر موقع "ديجربان" المتخصص في رصد أنشطة المحافظين في إيران أن المتحدث باسم السلطة القضائية "غلام حسين محسني ايجئي" أيد التقارير التي نشرت حول صدور حكم الإعدام بحق جعفري تبار وزوجته وهو من رجال الدين المعروفين في قم في مجال أخذ "الاستخارة".
وأضاف ايجئي أن الحكم ضد المتهم صدر في المحكمة الابتدائية الخاصة برجال الدين وقابل للاستئناف.
يذكر أن جعفري تبار وزوجته من أحفاد آية الله صدوقي أحد كبار المراجع المؤيدين للنظام والمعروف بـ"شهيد المحراب الرابع" حسب أدبيات النظام الإيراني حيث يتهم منظمة مجاهدي خلق بتصفيته.
وكانت السلطات فرضت الإقامة الجبرية على جعفري تبار قبل نقله إلى السجن وأغلقت مكتبه في قم بالشمع الأحمر وحجبت موقعه على الإنترنت.
هذا وذاع صيت جعفري تبار منذ عام 1993 في مجال "الاستخارة" وبلغ الأمر درجة سحب 132 خط هاتف إلى مكتبه للرد على المتصلين على مدار 24 ساعة بحثاً عن "الاستخارة" عبر الهاتف.
وأثار الحكم المشدد الصادر بحق جعفري تبار بتهمة "الارتباط بالمهدي المنتظر" الشكوك حول أسباب هذا الحكم، حيث سبق أن ادعى الكثيرون في إيران الارتباط بالمهدي المنتظر ولم تصدر بحقهم أي عقوبة تذكر ومنهم الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد حيث تحدث هو وحاشيته مراراً بالتلميح والإشارة إلى الارتباط بالمهدي المنتظر، أي الإمام الثاني عشر لدى الطائفة الشيعية.
يذكر أن المتهم يقبع منذ 6 أشهر في زنزانة انفرادية بسجن "لنجرود" بمدينة كاشان ومن الصعوبة بمكان الاتصال به لمعرفة تفاصيل الحكم الصادر بحقه.
وأكدت مواقع إيرانية أنه واجه تهما من قبيل "الردة والفساد المالي وادعاء الارتباط بالجن والاتصال بالمهدي المنتظر" ووجه القضاء إلى زوجته تهمة المعاونة في الجريمة . العربية