قضت محكمة إيرانية في أبريل 2013 بإعدام سامان نسيم، 22 عامًا، بعدما أدانته بارتكاب أعمال مسلحة ضد الحرس الثوري "قوات النخبة في الجيش الإيراني"، حين كان، بحسب المحكمة، عضوًا في حركة تمرد كردية، وكان يومها في الـ17 من العمر، ومن المقرر تنفيذ حكم الإعدام عليه يوم الخميس المقبل.
وألقي القبض على سامان في يوليو 2011، حينما كان عمره 17 عامًا، عقب معركة بالأسلحة النارية بين قوات الحرس الثوري الإيراني، وجماعة مسلحة تابعة لحزب الحياة الحرة الكردستاني "بيجاك"، في المنطقة الغربية من إيران، ونتج عنها مقتل عضو بالحرس الثوري وإصابة 3 آخرين، وفقًا لما ذكرته المحكمة.
وذكر موقع منظمة العفو الدولية، أن عائلة "سامان" لم تعرف عنه شيء منذ اعتقاله، إلى أن عرض له فيديو على تلفزيون الدولة الإيرانية ضمن مجموعة من المتهمين في واقعة الحرس الثوري، حيث لم يتسنى لعائلته تفويض محام للدفاع عنه.
وأضافت المنظمة، في تقرير لها، أنه "خلال التحقيق معه تمت إزالة أظافر يده، كما تعرض للضرب، حيث وجد آثار كدمات على ظهره ووجهه وبطنه، خلال جلسة المحكمة الأولى".
وتابع التقرير، أنه "تم تعليق الشاب الإيراني في السقف من قدميه، مغطى العينين، كما قاموا بوضع بصمات أصابعه على أوراق التحقيق للاعتراف بجريمته".
وقال الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان، إن نسيم لم يحظ بمحام خلال فترة اعتقاله، كما أن إدانته تمت على أساس اعترافات انتزعت منه بالإكراه.
وقالت حسيبة هادي صحراوي، نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، إن "فكرة أن إيران تريد إعدام رجل تم تعذيبه للاعتراف بجريمة متهم بارتكابها حين كان طفلًا يثبت حالة انعدام العدالة في هذا البلد". الوطن