قال المخرج الإيراني «فرج الله سلحشور»، الذي سبق له إخراج المسلسل الإيراني المثير للجدل حول قصة النبي «يوسف»، والذي تسبب بعاصفة من الانتقادات والتعليقات الدينية بسبب تصويره لأحد الأنبياء بخلاف ما درجت عليه العادة بأفلام الدول الإسلامية، قال إنه أعد سيناريو لثمانين حلقة من مسلسل جديد حول النبي «موسى»، في تطور يعقب العرض الأول لفيلم عن النبي «محمد صلى الله عليه وسلم».
وبحسب «وكالة أنباء فارس الإيرانية» شبه الرسمية، قال «سلحشور» إن المسلسل لا يزال بانتظار دعم من قبل مؤسسة الإذاعة والتلفزيون إلا أن الأمر يستغرق بعضا من الوقت بسبب تغيير إدارة هذه المؤسسة الضخمة، مضيفا أنه أنجز سيناريو لثمانين حلقة من أصل 100 من مسلسل «موسى».
وبحسب الوكالة، فإن «سلحشور» يعتمد في إعداد النص على رأي كبار العلماء والمؤرخين كما يعوّل على الدعم المالي الذي ستقدمه له مؤسسة الإذاعة والتلفزيون لانطلاق المشروع.
كما نقلت الوكالة عن تقارير إعلامية محلية قولها إن المخرج الإيراني رفض عرضا من قبل وسيط عربي لدعم مشروع مسلسله الجديد عن النبي «موسى».
وكان المخرج الإيراني «مجيد مجيدي»، قد قدم عرضه الأول الخميس الماضي لفيلمه المثير للجدل لتصويره النبي «محمد» للمرة الأولى في عمل فني، ويروي الفيلم المكون من ثلاثة أجزاء، سيرة النبي «محمد»، ويتناول الجزء الأول الذي سيُعرض الاثنين مرحلة طفولة النبي.
وذكرت الوكالة الإيرانية أن الفيلم من أضخم الإنتاجات الإيرانية وهو من بطولة «كاوة شجاع نوري» و«مهدي باكدل» و«سارة بيات».
وكان المركز السينمائي المغربي قد أعلن عام 2010 رفضه منح ترخيص بتصوير الفيلم لمسه بـ«الثوابت الدينية» ومع اقتراب موعد عرضه، أصدرت «الهيئة العالمية للتعريف بالنبي محمد» بيانا تناولت فيه قضية الفيلم في مارس/آذار 2013، واصفة تجسيد النبي «محمد» بأنه عمل «منكر وشنيع» وفيه «انتقاص» لمكانته، معتبرة أن الحكومة الإيرانية مسؤولة عن مواجهة هذه الإساءة.
وقال رجل الدين والباحث السعودي المتخصص بالسنة النبوية، «خالد بن عبدالرحمن الشايع»، الأمين العام المساعد للهيئة العالمية للتعريف بالرسول ونصرته، في تصريحات صحافية سابقة إن منع تصوير النبي «محل إجماع إسلامي»، لافتا إلى أن العديد من المرجعيات الدينية الإيرانية لديها تحفظ شديد على تجسيد الأئمة (لدى الطائفة الشيعية)، معتبرا أنه من باب أولى تطبيق ذلك على تشخيص النبي.