ARA News / سرباز يوسف – أربيل
أفادت مصادر خاصة من مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا اليوم الاثنين ARA News، أن «اجتماعاً عقد بمقر فرع أمن الدولة بمدينة قامشلو/ القامشلي، يوم الخميس الفائت، حضره قيادي بارز من الحرس الثوري الإيراني وقيادات عسكرية لقوات النظام، إضافة إلى وجهاء وشيوخ بعض العشائر العربية الموالية للنظام، لبحث آلية تجنيد المزيد من الشباب».
المصادر أكدت أنه «من بين الحضور كان محمد فارس وفايز النامس وممثلين عن عشائر بني سبع، الغنام، طي والشرابيين»، منوهين إلى أن «إيران بدأت بالفعل بالتغلغل في مدن محافظة الحسكة، من خلال تشكيل الخلايا العسكرية، وتمويلها بشكل مباشر»، مضيفين أنه «سبق وأن تواجدت عناصر من حزب الله اللبناني في مدينتي قامشلو والحسكة».
كذلك تحدث الناشط محمد أبو تميم وهو مختص بشؤون الميليشيات التابعة لقوات النظام، حول التطورات الأخيرة في الحسكة وقامشلو لـ ARA News قائلاً: «يتم الحديث مؤخراً عن تشكيل ميليشيا عسكرية جديدة في محافظة الحسكة بقيادة قائد حملات التشيّع فايز النامس تحمل اسم القوة الضاربة، وافتتح للقوة مكتب خاص لتطويع الشبان في شارع المحطة وسط مدينة الحسكة».
كما أشار أبو تميم إلى أن «نحو (2000) شاب من مختلف التوجهات، تم تطويعهم في صفوف هذه الميليشيا، حيث تقدم لهم إغراءات مادية كبيرة يصل الراتب الشهري للفرد من 30 إلى 45 ألف ليرة سورية، ويتبع هؤلاء لما يسمى الاتحاد الثوري الإيراني، حيث يحصل المتطوع على بطاقة تحمل العلم الإيراني بجانب علم النظام»، منوهاً إلى أنه «في البداية كان عدد المقاتلين (200) تم ترشيح البعض منهم وأرسلوا للتدريب في لبنان».
حول الاجتماعات التي حصلت في قامشلو أكد أبو تميم أنه «يتم استقطاب الشباب العاطلين عن العمل، وإغرائهم بالمال للانخراط في صفوف هذه الميليشيات، بإشراف وتدريب ضباط من الحرس الثوري الإيراني وشخصيات مقربة منهم، كالنامس وغيره»، مشيراً إلى أن «هناك تحركات سرية لتجنيد الشباب العرب في قامشلو ويتم استغلال وضع المدينة وهجوم تنظيم الدولة الإسلامية والوضع المعيشي، وعلى الأغلب فإن هذه الخلايا ستبقى نائمة».
من جهته صرح المحامي والناشط حمد شهاب طلاع الجبوري لـ ARA News «هذا العمل ليس مستبعداً أبداً فالسياسة الإيرانية تنتهج التغلغل في الدول العربية والسيطرة عليها، تعتمد بشكل أساسي على هذه الآليات من ابتزاز مالي وغيرها»، منوهاً إلى أنه «ﻻ يمكن حفظ الشباب من سيطرة إيران عليهم إلا بزوال نظام الأسد فهو عرّاب الاحتلال الإيراني لسوريا، وزوال هذا النظام يمهد لتوافق عربي كردي في المحافظة (الحسكة) لأنه المغذي الرئيسي للاحتقان العربي الكردي».