صحيفة المرصد: بالرغم من رداءة الطقس والحرارة المتدنية، تستمر المعارك الطاحنة في درعا، مع استمرار ميول الميزان لصالح الجيش السوري الحر والفصائل المعارضة المقاتلة بالمحافظة. فقد أكد أحد قياديي الحر أن المعارضة أسرت 30 من الضباط والجنود الإيرانيين المشاركين إلى جانب النظام في هجوم يقوده حزب الله في الجبهة الجنوبية بدرعا. ونقلت تقارير عن العميد إبراهيم الجباوي قوله: "هناك هجمة شرسة من قبل النظام السوري في محاولة لاسترجاع باقي أوراقه، بعد استنجاده بالجيش الإيراني الذي حل محله في درعا وفي ريف دمشق، لكنه لم يستطع حسم المعركة"، مشيرًا إلى أنه بعد استعادة المعارضة ما خسرته على محور دير العدس، تكبد حزب الله والحرس الثوري الإيراني خسائر كبيرة في الأرواح، مؤكدًا أسر30 عنصرًا من الإيرانيين وحدهم، وتدمير عدد كبير من العربات المدرعة. واكد الجباوي أن لا خوف على درعا،"ولا يستطيع النظام أن يتقدم رغم أنه يضع هذه المنطقة في دائرة استهدافه، وكتائب الجيش الحر على مشارف دمشق". المعارك الأعنف وكان ناشطو المعارضة السورية أكدوا أن الثوار تمكنوا من استعادة السيطرة على بعض النقاط التي كانت المليشيات الموالية للنظام احتلتها في دير العدس بريف درعا، بعد معارك هي الأعنف في المنطقة منذ سنوات. وقال ناشطون معارضونإن الميليشيات الموالية للأسد فشلت في التقدم إلى كفر ناسج، التي شهدت معارك ضارية، اغتنم خلالها الثوار خمس دراجات نارية جبلية كانت بحوزة الميليشيات، بالإضافة إلى تدمير ثلاث دبابات وناقلة للجند. وصدت فصائل معارضة في درعا والقنيطرة محاولات النظام المتواصلة لاسترجاع مناطق في شمالي درعا، وعلى الحدود مع القنيطرة، بالتعاون مع حزب الله ومليشيات عراقية وأجنبية مختلفة. وأعلنت هذه الفصائل النفير العام، وفتحت معركة جديدة ضدّ قوات النظام في محافظة درعا لدعم معركتها. نفير عام ونشر الجيش الأول في درعا بيانًا على مواقع التواصل الاجتماعي، قال فيه: "إنّق يادة الجيش الأول تعلن النفير العام في الجبهة الشمالية لمحافظة درعا، لصدّ محاولة قوات النظام المدعومة بقوات من حزب الله وإيران والعراق لاستعادة السيطرة على المناطق المحررة". أضاف البيان: "الحملة العسكرية لقوات الأسد جاءت بسببخسائر النظام في عملية كسر المخالب، ومحاولة منه للحفاظ على العاصمة دمشق". وأصدرت القيادة العامة لـ"ألوية سيف الشام" بيانًا أعلنت فيه النفير العام لجميع فصائلها وتشكيلاتها العاملة في محافظات ريف دمشق ودرعا والقنيطرة، ومنها لواء العز ولواء السيد المسيح وسيف الله المسلول وكتيبة النقل. وقالت: "إعلان النفير العام جاء للوقوف بوجه الحملة الصفوية على منطقة ريف درعا الشمالي، التي يقوم بها عناصر من قوات الأسد المدعومة بمليشيات حزب الله اللبناني ومرتزقة إيرانيين وعراقيين، وأعلنت عن فتح باب الانتساب للعناصر والتشكيلات العسكرية للانضمام تحت راية ألوية سيف الشام، والانخراط في الأعمال العسكرية في المنطقة".
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video