آخر تحديث للموقع :

الثلاثاء 12 ربيع الآخر 1446هـ الموافق:15 أكتوبر 2024م 03:10:44 بتوقيت مكة
   أنظر كيف يحث علماء الشيعة أتباعهم على هجر القرآن ..   عند الشيعة من لا يعتقد بتحريف القرآن لا يعتبر من شيعة أهل البيت ..   مصحف آل الصدر وسورة مقتدى الصدر ..   هل هناك فرق بين الله عزوجل والأئمة عنتد الشيعة؟ ..   يعتقد الشيعة أن القرآن من دون العترة كتاب ضلال ..    مشاهدات من زيارة الأربعين 2024م ..   تم بحمد الله إصلاح خاصية البحث في الموقع ..   ضريح أبو عربانة ..   شكوى نساء الشيعة من فرض ممارسة المتعة عليهن ..   باعتراف الشيعة أقذر خلق الله في شهوة البطن والفرج هم أصحاب العمائم ..   قصة الجاسوسة الإسرائيلية في إيران ..   طقوس جديدة تحت التجربة ..   تحريض مقتدى الصدر على أهل السنة ..   فنادق جديدة في بغداد وكربلاء لممارسة اللواط ..   يا وهابية: أسوار الصادق نلغيها ..   حتى بيت الله نحرقة، المهم نوصل للحكم ..   كيف تتم برمجة عقول الشيعة؟ ..   لماذا تم تغيير إسم صاحب الضريح؟ ..   عاشوريات 2024م ..   اكذوبة محاربة الشيعة لأميركا ..   عند الشيعة: القبلة غرفة فارغة، والقرآن كلام فارغ، وحبر على ورق وكتاب ظلال ..   الأطفال و الشعائر الحسينية .. جذور الإنحراف ..   من يُفتي لسرقات وصفقات القرن في العراق؟ ..   براءة الآل من هذه الأفعال ..   باعترف الشيعة أقذر خلق الله في شهوة البطن والفرج هم أصحاب العمائم ..   الشمر زعلان ..   معمم يبحث عن المهدي في الغابات ..   من كرامات مقتدى الصدر ..   من صور مقاطعة الشيعة للبضائع الأميركية - تكسير البيبسي الأميركي أثناء قيادة سيارة جيب الأميركية ..   من خان العراق ومن قاوم المحتل؟   ركضة طويريج النسخة النصرانية ..   هيهات منا الذلة في دولة العدل الإلهي ..   الشيعة والآيات الجديدة ..   من وسائل الشيعة في ترسيخ الأحقاد بين المسلمين ..   سجود الشيعة لمحمد الصدر ..   عراق ما بعد صدام ..   جهاز الاستخبارات الاسرائيلي يرفع السرية عن مقطع عقد فيه لقاء بين قاسم سليماني والموساد ..   محاكاة مقتل محمد الصدر ..   كرامات سيد ضروط ..   إتصال الشيعة بموتاهم عن طريق الموبايل ..   أهل السنة في العراق لا بواكي لهم ..   شهادات شيعية : المرجع الأفغاني إسحاق الفياض يغتصب أراضي العراقيين ..   محمد صادق الصدر يحيي الموتى ..   إفتتاح مقامات جديدة في العراق ..   كمال الحيدري: روايات لعن الصحابة مكذوبة ..   كثير من الأمور التي مارسها الحسين رضي الله عنه في كربلاء كانت من باب التمثيل المسرحي ..   موقف الخوئي من انتفاضة 1991م ..   ماذا يقول السيستاني في من لا يعتقد بإمامة الأئمة رحمهم الله؟ ..   موقف الشيعة من مقتدى الصدر ..   ماذا بعد حكومة أنفاس الزهراء ودولة العدل الإلهي في العراق - شهادات شيعية؟ ..

" جديد الموقع "

تدخل بري وشيك أم زحف إيراني وقح؟ ..

أفرزت الأحداث الأخيرة التي شهدها كل من سوريا والعراق، تنبؤات في أوساط المحللين والسياسين حول إمكانية إنشاء تحالف بري ضد تنظيم الدولة، شبيه بالتحالف الجوي.
 
وإن كان أغلب المراهنين واللاعبين الإقليمين والدوليين يهللون لما جاء على لسان الجنرال الأمريكي السابق"جون آلن" أن "الموعد بات وشيكاً"! إلا أن هذا التصريح القادم على لسان المنسق العام لقوات التحالف، يثير العديد من التساؤلات حول توقيت هذا التصريح ، وما هي أهدافه وإلى أي مدى يمكن الأخذ بجديته؟


والتساؤل الأهم الذي سنحاول الإجابة عليه في هذا المقال ، هل يدخل تصريح "جون آلن" ضمن  باب الوعود أم هو تهديد؟ وخصوصاً أن الواقع السياسي في المنطقة يشهد تمدداً للنفوذ الشيعي على حساب الوجود السني، ولا ينبئ بأي وعود جميلة لمنطقة الشرق الأوسط عموماً، وسوريا والعراق على وجه الخصوص.

التصريح الذي أدلى به المنسق العام لقوات التحالف، والذي جاء عبر وكالة أنباء أردنية، جاء فيها أن هجوماً برياً وشيكاً واسعاً سيبدأ قريبا ضد تنظيم الدولة بإسناد من قوات التحالف. 

وهنا لا بد أن نتوقف حول توقيت هذا التصريح الذي  جاء كمحاولة لامتصاص أزمة إحراق طيار من طياري التحالف حياً أمام مرأى  العالم، أزمة تجاوزت السياسية الداخلية والعلاقات العربية الإقليمية للأردن، لتصل إلى عمق  التحالف، الذي انتفض بردات فعل كان أولها توقيف الإمارات لعملياتها الجوية، بشكل مؤقت، وتسريبات عن تورط إحدى طياريها في إسقاط الطائرة، إضافة إلى حديث عن تخاذل من إدارة التحالف والحكومة الأردنية على حد سواء في عملية إنقاذ الطيار المنتمي لعشيرة الكساسبة ذات النفوذ الكبير في الأردن.

 تصريح آلن وعلى الرغم من تقليل الإدارة الأمريكية من جديته وفاعليته على الأقل في الفترة القريبة حسب تعبير جينفر ساكي، المتحدثة باسم الخارجية الأمرييكية التي أكدت أن أي إجراء عسكري يتم اتخاذه في العراق لمواجهة داعش، ستقوده قوات الأمن العراقية، وأن هذه القوات ما تزال في مرحلة التدريب وتحتاج إلى العمل من أجل إعدادها، إلا أنه يحمل في طياته جزءاً كبيراً مما تفكر به الإدارة الأمريكية كاستراتيجية قادمة في إدارة الحرب ضد تنظيم الدولة.

فأصوات المطالبة بتدخل بري ضد تنظيم الدولة كانت قد علت من داخل البيت الأبيض مسبقاً، وقد استمعنا قبلاً ، لمطالب السيناتور الأمريكي" جون ماكين " الذي بدوره طالب أوباما بتدخل بري ضد تنظيم الدولة في سوريا والعراق، وتسليح الجيش السوري الحر وفرض مناطق حظر للطيران للقضاء على تنظيم الدولة.
    
لنتفق جدلاً بأن التدخل البري قادم سواء في وقت عاجل أم آجل ، فالسؤال الذي نوجهه للإدارة الأمريكية للتحالف، ما هي أهداف هذا التدخل البري ، وهل تنحصر مهامه حقيقة ، بفك رقاب أهالي المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة، و القضاء عليه وعلى تهديداته التي لا يسع الحديث لذكرها؟
    
 بكل تأكيد لا! ومن السذاجة التفكير بأنها ستقف عند جز عنق التنظيم، فشحنات الأسلحة الأمريكية والفرنسية الممولة من هبات عربية وأوروبية، بدأت بالتوافد إلى عصابات حزب الله والمليشيات الإيرانية بشكل علني، وبناء عليه كيف لنا ألا نستغرب احتفال زعماء الشيعة باكتمال "الهلال الشيعي" . 
     
إننا نتابع السياسات الدولية في المنطقة، و الإدارة الأمريكية ومن ورائها المجتمع الدولي قد صموا آذانهم عمداً عن الأصوات التي خرجت من داخل حكوماتهم  تدعوهم لوقف الضغط على الأغلبية السنية في المنطقة، وعدم تأجيج الصراعات الطائفية وعدم إطلاق يد إيران والميليشيات التابعة لها في المنطقة، ولكنهم رفضوا وتعنتوا تعنت الجاهلية . وما كان رفضهم إلا تخوفاً من تمكن المد السني في المنطقة وتصادمه مع مصالحهم، ومصالح أصدقائهم وخصوصاً ما يتعلق بقضايا المقاومة والتطبيع والهوية والسلطة الدينية التي تحرك قلوب العامة، وتتحكم بمواقفهم بشكل عام في أغلب القضايا المصيرية  .  
     
فهل أدرك المجتمع الدولي أخيراً أن تغاضيه عن الانتهاكات و المجازر في حق سنة العراق و سوريا، هو من مكن مثل هذه التنظيمات من التطور والتمدد وكسب التأييد و التعاطف .

الإدارة الأمريكية تريدها حرباً، بين الشعوب العربية والإسلامية، لتنهي على ما تبقى من سلطة للمكون السني في المنطقة، ومن ثم تعيد إنتاج أنظمة سلطوية استبدادية مرنة مع سياستها في المنطقة.  

من المكلف جداً في ظل هيمنة النفوذ الإيراني و تمدد سرطانه داخل الشرق الأوسط أن تشارك الدول العربية والإسلامية في دعم تدخل بري ضد تنظيم الدولة، دون أن تضمن فيما بعد الحسم، إعادة التوازن للقوى السنية ودعمها سياسياً واقتصادياً في مناطقها على أقل حد، لاستعادة نفوذها الذي يؤدي انهياره دور المحرك الأول لقيام تنظيم الدولة وتمدده في كل من العراق و سوريا .
      
 إن أي عمليات برية قادمة ضد التنظيم تشكل خطراً على السنة المعتدلين و المدنيين؛ لأن التحالف مع إيران سوف يحوله إلى اجتياح شيعي وقح! وتكون نسبة الخطأ فيها مرتفعة كحال الضربات الجوية، فتسلم سوريا إلى إيران كما سلمت العراق، ويخرج من أرض المنطقة، تنظيمات أكثر تطوراً في بنيتها و أشد عنفاً في إيديولوجيتها و عندها ستكون الأمة العربية والإسلامية الأكثر تضرراً، وخسارة.  عربي 21

عدد مرات القراءة:
1713
إرسال لصديق طباعة
 
اسمك :  
نص التعليق :