فيما تتضارب الأنباء حول حجم مشاركة فيلق القدس الإيراني بقيادة قائده اللواء قاسم سليماني بمعارك درعا جنوب سوريا ضد المعارضة السورية، أعلن نائب قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني اللواء اسماعيل قائاني، أن إيران مستمرة بفتح البلدان التي يسيطر عليها "الاستكبار".
ونقلت وكالة "فارس" التابعة للحرس الثوري الإيراني عن قائاني قوله خلال كلمة له في مدينة مشهد الإيرانية أن "الجمهورية الإسلامية بدأت بسيطرتها على كل من أفغانستان والعراق وسوريا وفلسطين وإنها تتقدم اليوم في نفوذها في بقية بلدان المنطقة"، على حد تعبيره.
وبحسب نائب القائد العام لفيلق القدس - وهو فرع العمليات الخارجية للحرس الثوري - فإن" الثورة الإسلامية الإيرانية لا تتحدد بجغرافيا وإنها تتقدم في كل بلاد المسلمين" على حد قوله.
يذكر أن التصريحات الإيرانية كثرت خلال الآونة الأخيرة عن توسيع نفوذ طهران على عواصم عربية رئيسية سواء بشكل مباشر أو غير مباشر من بغداد ودمشق وبيروت وحتى صنعاء التي تحولت مؤخرا إلى منطقة نفوذ إيراني شيعي بامتياز كما يصف خبراء ومحللون.
وكان مسؤولون إيرانيون قد صرحوا بأن طهران تهدف إلى السيطرة على المنطقة من مضيق هرمز وحتى شواطئ البحر المتوسط، وإلى صنعاء في غربها الجنوبي وصولاً إلى البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
ويذهب الكثير من المحللين إلى أن المفاوضات الأميركية - الإيرانية المباشرة هي السبب الرئيس في زيادة حجم النفوذ الإيراني في المنطقة مقابل تنازلات كبيرة قدمتها طهران حول برنامجها النووي المثير للجدل.
وفي احتفالات ذكرى الثورة الإيرانية التي تصادف 11 فبراير، صرح العديد من مسؤولي النظام الإيراني أن طهران نجحت بتصدير ثورتها الى العديد من دول المنطقة وأنها مستمرة بزيادة نفوذها من خلال دعم حلفائها بكل الوسائل في هذه البلدان.