تمكنت الفصائل المعارضة في ريف درعا من التصدي لميليشيات حزب الله اللبناني والقوات الإيرانية التي تقاتل إلى جانب قوات النظام السوري، مكبدة إياها خسائر فادحة في معارك هي الأعنف في المنطقة منذ سنوات، بحسب ما أفاد به موقع عكس السير.
وكانت القوات الإيرانية وتلك التابعة لحزب الله قد بدأت الثلاثاء حملة كبيرة يقودها اللواء قاسم سليماني، بعد الخسائر المدوية التي مني بها جيش النظام وأدت إلى سقوط أكثر من 70% من محافظتي درعا والقنيطرة في يد الثوار.
وتمكنت الميليشيات الإيرانية، وتلك التابعة لحزب الله من السيطرة على بلدة دير العدس التي تعد الهدف الأول لهجومهم، قبل أن تستعيد الفصائل زمام المبادرة وتتمكن من إيقاف التقدم، على الرغم من القوة الكبيرة المساندة لهم.
وقال ناشطون معارضون إن "تلك الميليشيات فشلت في التقدم إلى بلدة كفر ناسج، وشهدت المعارك اغتنام الثوار خمس دراجات نارية جبلية كانت بحوزة الميليشيات، بالإضافة إلى تدمير ثلاث دبابات وناقلة للجند".
وأعلنت الفصائل المعارضة المشاركة في العمليات مقتل حوالي 25 عنصراً وأسر 20 آخرين.
وأكد الناشطون أن الفصيل الأبرز الذي يتقدم الميليشيات هو ما يسمى بـ "لواء فاطميون"، ويضم عناصر من أفغانستان والعراق.
ونشر الثوار مقاطع مصورة تظهر عدداً كبيراً من قتلى اللواء خلال معارك يوم الأربعاء.
وفي سياق متصل، أعلنت ألوية "سيف الشام" عن نصب كمين محكم في منطقة دير ماكر بالقرب من تل فاطمة، أدى إلى مقتل عشرات العناصر.