قال مستشار شيخ الأزهر، إن الامام الأكبر، أحمد الطيب، لم يتلق أي دعوة لزيارة العراق، خلال الفترة المقبلة. جاء ذلك ردا على إعلان ديوان الوقف الشيعي في العراق، اليوم الجمعة، عن توجيهه دعوة رسمية إلى شيخ الأزهر، أحمد الطيب، لزيارة العراق ولقاء علي السيستاني، المرجع الديني الشيعي الأعلى بالبلاد. وقال محمود عبد الجواد، مستشار شيخ الأزهر للمراسم والشئون الخارجية، إن شيخ الأزهر أحمد الطيب، "لم يتلق أي دعوات من الوقف الشيعي لزيارة العراق ولقاء السيستاني". وفي تصريح خاص لوكالة "الأناضول"، أضاف: "دعوة شيخ الأزهر، لابد أن تأتي من رئيس جمهورية، أو رئيس وزراء العراق، وفقا للبروتوكول المعمول به كون شيخ الأزهر بدرجة رئيس وزراء". وأوضح عبد الجواد أنه "لا توجد أي نية لذهاب الطيب للعراق نهائيا، لأن الوضع في العراق لا يسمح بذلك، كما أن زيارة شيخ الأزهر إن حدثت - وهو أمر مستبعد في الوقت الحالي - فإنها ستكون للسنة والشيعة معا". وأشار إلى أن الأزهر أعلن في مارس 2013، أن الطيب، لن يشارك في المؤتمر الدولي للحوار الذي يعقده العراق في 27 أبريل المقبل، كما أنه لن ينيب أحدا في المؤتمر. وأوضح أن "قرار الأزهر، جاء اعتراضا على ظاهرة التمدد الشيعي في البلاد السنية، وما يتم ضد أهل السنة في العراق، وكذلك عدم ظهور أية استجابة لمطالب الأزهر في إصدار فتاوى لتجريم سب الصحابة". وكان ديوان الوقف الشيعي في العراق، أعلن في وقت سابق اليوم، عن توجيهه دعوة رسمية إلى شيخ الأزهر، أحمد الطيب، لزيارة العراق ولقاء علي السيستاني المرجع الديني الشيعي الأعلى بالبلاد. وقال علي الخطيب، نائب رئيس ديوان الوقف الشيعي، لـ"الأناضول"، إن "صالح الحيدري رئيس ديوان الوقف الشيعي وجّه دعوة رسمية إلى شيخ الأزهر لزيارة العراق ولقاء علماء الدين من مختلف المذاهب في ظل المرحلة الحالية التي تمر بها البلاد الإسلامية (دون أن يحدد تاريخ إرسال الدعوة)". وأشار إلى أن "ديوان الوقف الشيعي هيأ جميع الاستعدادات لاستقبال الوفد متى ما قرر الموافقة على تلبية الدعوة". وأضاف الخطيب: "نريد من الأزهر الشريف الاطلاع عن كثب عما يجري في العراق، لوضع حد للتخندق حول المذهبية والطائفية، فالإسلام هو الدين الذي جاء بالتسامح والعفو واحترام معتقدات الآخر بعيدا عن أفعال أعداء الإسلام". المصريون
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video