صحيفة المرصد-وكالات:فيما كشفت مصادر يمنية عن سيطرة جماعة الحوثي المتمردة على القوات الجوية اليمنية، وقيامها بنقل أسلحة وطائرات ومعدات من مطارات عدة إلى مطار صعدة، فضلا عن السيطرة على القاعدة الجوية في الحديدة، أكدت تقارير أن السفينة الإيرانية "شاكر" أفرغت سيارات مصفحة ولنشات بحرية في ميناء الحديدة، وذلك في إشارة إلي مساندة إيران للإجراءات التي تنفذها جماعة الحوثي على الأرض لاستكمال الانقلاب على السلطات اليمنية. يأتي ذلك في وقت، أعلن فيه التجمع الشعبي الذي نظمه الحوثيون مع حلفائهم في بيان ختامي أمس، إمهال القوى السياسية الأخرى ثلاثة أيام لإنهاء أزمة الفراغ في الرئاسة والحكومة، مهددين بتكليف "القيادة الثورية" حسم الأزمة. وجاء هذا الموقف في ختام التجمع الذي استمر ثلاثة أيام وشارك فيه حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح وقبائل متحالفة مع الحوثيين، إضافة إلى عدد من القيادات العسكرية والأمنية المتحالفة معهم. وأكد البيان الختامي إمهال القوى السياسية "ثلاثة أيام للخروج بحل يسد الفراغ القائم في سلطات الدولة"، ملوحين في حال الفشل بتكليف "القيادة الثورية ترتيب أوضاع الدولة". وكانت مشاورات سياسية أجراها المبعوث الأممي جمال بن عمر بين مختلف الأحزاب اليمنية منذ أيام، فشلت في التوصل إلى حل للأزمة الناجمة عن استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومة خالد بحاح. وفي حين تمسك الرئيس هادي باستقالته، قالت مصادر شاركت في الاجتماعات مع بن عمر، إن الحوثيين "تمسكوا بتشكيل مجلس رئاسي بديل للرئيس هادي، بينما تمسك ممثلو حزب صالح بالعودة إلى البرلمان للبت في استقالة الرئيس هادي"، لافتة إلى أن العودة للبرلمان تمثل فرصة تمهد لترشيح أحمد نجل الرئيس صالح لمنصب الرئيس. ومن جانبهم، قال مراقبون إن الحوثيين أطبقوا قبضتهم على اليمن، وأن مهلة الثلاثة أيام لا تكفي لدرس شروطهم التي تضمنت إلى جانب تشكيل مجلس رئاسي ترأسه شخصية جنوبية غير الرئيس المستقيل هادي، تعيين قيادة عامة للجيش، وتشكيل حكومة تتفق والتوجهات الحوثية، لافتين إلى أن هذه الشروط تعجيزية وربما تزيد من تعقيدات الأزمة اليمنية. وأشار القيادي في الحزب الاشتراكي اليمني على الصراري في تصريحات إعلامية إلى أن اليمن تقف حاليا عند مفترق طرق خطر وأن هناك تعقيدات كثيرة أمام قيام مجلس رئاسي في ظل استقالة الرئيس هادي، موضحا أنه لا توجد إلى الآن تصورات جاهزة لمعالجة هذا الموضوع، وتساءل في الوقت ذاته عن مضمون فكرة المجلس الرئاسي وممن سيتشكل هذا المجلس، وكيف سينشأ. وأكد الصراري أن الشباب الذي يسيرون في مسيرات احتجاجية، يعنون رفض أوساط اجتماعية واسعة للانقلاب الحوثي، واستخدام القوة لتحقيق مطالب سياسية، مشيرا إلى أن المسيرات تمثل تعبيرا مشروعا، بوصفها ضغوطا تمارس من الشعب لإصلاح العملية السياسية ومنع التجاوزات والتعديات عليها. على صعيد آخر، قال سكان إن ثلاثة رجال يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة قتلوا أول من أمس في هجوم يشتبه بأنه بطائرة أميركية بدون طيار في اليمن وإن طائرة أخرى بلا طيار ربما تكون تحطمت في منطقة أخرى في اليمن.
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video