استنكر سنة إيران تواصل إجراءات التضييق والتمييز التي يفرضها عليهم النظام الإيراني والتي في كثير من الأحيان تطال عمق المعتقد لأهل السنة والجماعة ، حيث ذكر رجل الدين السني الإيراني سليمان أميني أن التمييز مازال قائما داخل المجتمع الإيراني وان أهل السنة في إيران يواجهون حرب غير مسبوقة في السنوات الخمسة الأخيرة من قبل النظام الحاكم تتمثل في محاولات عديدة بالتضييق على سنة إيران من خلال حرمانهم بالحصول على بعض الوظائف الحكومية وبعض المناصب السيادية ، كما أن المواطن السني في إيران يعد مواطن من الدرجة الخامسة أو أكثر من ذلك ، فالأقليات الدينية لها خصوصياتها المعتقدية والدينية ، إلا أن أهل السنة يحضر عليهم ممارسة أنشطتهم واحتفالاتهم الدينية في إيران ، كما يتم منعهم من اختيار من يمثلهم لدى الحكومة ، وان النظام الإيراني هو من يفرض على أهل السنة قياداته الدينية والسياسية ، وجميع هذه القيادات لايمثلوا سنة إيران وإنما هم موظفون لدى الحكومة الإيرانية يصوتون لما يراه النظام فقط دون الاطلاع لأدنى متطلبات أهل السنة ، ويضيف أميني بأن ما قاساه السود من عنصرية على أيدي البيض في جنوب إفريقيا في فترة الخمسينيات والستينيات يكاد لا يوصف بحجم التمييز العنصري الذي يفرضه النظام في إيران على أهل السنة ، فالكثير من الشباب والفتيات من أهل السنة اعدموا في محاكم عسكرية تفتقد لأقل المعايير القانونية المفروضة وهناك الآلاف من أبناء أهل السنة يقبعون داخل السجون الإيرانية بدون محاكمات وبدون تهم ، بل أن النظام في إيران أصبح يعتقل هؤلاء الشباب على الهوية الطائفية فقط ، وشكك أميني من وجود تيار معتدل داخل النظام الإيراني في إشارة إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني ، مؤكدا على أن ما يشاع عن اعتدال هذا التيار عن الآخر في إيران هو مجرد ذر للرماد في العيون ولمحاولة تلطيف الوجه العنصري القبيح للنظام الإيراني أمام المجتمع الدولي ، وان ما تحدث به روحاني من وعودات وإصلاحات خلال حملته الانتخابية لم تكن سوى شعارات لكسب اكبر عدد من أصوات الناخبين السنة في إيران . المصدر: http://www.sqqr.info/2015/01/blog-post_422.html#ixzz3PwIIimnz
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video