وإذا تم هذا فسيكون دافعًا لإقليم تهامة لإعلان المواجهة والانضمام لباقي الأقاليم ضد الحوثي، وعندئذ يكون الحوثي قد عزل نفسه في إقليم واحد من خمسة أقاليم، ومن المعروف أن الحوثيين أقلية في الإقليم السادس الذي يطلق عليه آزال -صعدة، عمران، العاصمة صنعاء، وذمار- حيث أن أغلبيته سنية.
من المعروف أن أمريكا تآمرت مع إيران لمنع السنة في اليمن من حكم أنفسهم، وعملت على تسليم الدولة بكل مقدراتها لميليشيا الحوثي الشيعية الموالية لإيران لحكم كل اليمن، ولعبت الأمم المتحدة ومبعوثها (بن عمر) دورًا تآمريًا لتوفير الغطاء الأممي لسيطرة ميليشيا الحوثي على العاصمة، وحماية الإرهاب الذي مارسته بغطاء دولي.
يبدو أن الأقاليم التي كانت لا تحظى بتأييد اليمنيين أصبحت مهمة الآن في التمرد وحصار الحوثي المدعوم دوليًا.
عملت أمريكا على تفكيك اليمن وتقسيمه إلى أقاليم ليسهل نهب ثرواته، فكان التقسيم وسيلة يمكن استخدامها لعزل التمدد الإيراني المتأمرك، ولوقف الانهيار ومنع السقوط لحين الانتهاء من هذه المؤامرة الأمريكية الإيرانية.
المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام - عامر عبدالمنعم