أورينت نت - محمد عزيزيوكالة (فارس) تسحب تصريحاً مثيراً عن تفشي الإيدز في ايران
اضطرت وكالة فارس ( النسخة العربية ) على مايبدو، إلى حذف مادة صحفية بعنوان " الصحة الايرانية تخطط لمنع انتقال الايدز من الأمهات"،كانت قد نشرتها قبل ثلاثة أيام، وتضمنت تصريحاً عن مدير شؤون الايدز في وزاره الصحة الايرانية عباس صداقت، حيث حذر من انتشار مرض نقص المناعة المكتسب "الايدز" في ايران بعد ارتفاع تعداد سكان البلاد إلى حوالي 80 مليون نسمة ( استجابة لخطة المرشد الأعلى علي خامنئي لمضاعفة عدد السكان).
ولكن الوكالة في غمرة الحرج من تبني خبر كهذا أمام قرائها العرب، نسيت ربما أن تحذف من ( النسخة الفارسية) تصريحات المسؤولين في وزارة الصحة الايرانية حول تزايد انتشار مرض الايدز في البلاد التي يفترض أن حكم ولاية الفقيه المسيطر على البلاد يقودها نحو مزيد من "التقى والصلاح"!
وتناولت مواقع عربية عديدة تصريحات حول هذا الموضوع في وقت سابق، تحت عنوان " الإيدز يتفشى في ايران " ، ونقلت تلك المواقع عن وكالة فارس كلام المسؤول في وزارة الصحة بالقول: إن عدد المصابين بمرض الإيدز في ايران يصل إلى مايقارب 90 ألف حالة، بينما المسجلون في المراكز الصحية 30 ألف حالة فقط.
وكان مساعد وزير الصحة الايراني، علي أكبر سياري، قد أكد على هامش ملتقى اليوم العالمي للإيدز في كانون الأول / ديسمبر العام الفائت، على أن 15 % من الذين تتراوح اعمارهم بين 15 إلى 60 عام، من الشعب الإيراني، مصاب بالايدز وذلك يعني احتمالية اصابة مايقارب 85 ألف مواطن بهذا الفيروس.
يعتبر الإيدز من الأمراض الخطيرة في إيران، حيث يتوقع بعض المراقبين ارتفاع نسبة الإصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة إلى 126 ألف إصابة خلال العامين المقبلين.
وتقول وزارة الصحة الإيرانية إن الفئة العمرية الأكثر إصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة في إيران بين 25 و34 عاماً، مما يرجح أن تكون العلاقة الجنسية هي العامل الأول لتعرض المصابين بهذا المرض.
ويعتقد الخبراء الإيرانيون أن ظاهرة البطالة التي أنتجت عزوف الشاب الإيراني عن الزواج، وارتفاع عدد الأرامل في السنوات الأخيرة بسبب توريط الإيرانيين في حروب نشر التشيع والقتال خارج الحدود في سوريا والعراق ولبنان، ساعدت في انتشار مرض الإيدز بين المجتمع الإيراني.
في هذا السياق، قال مسؤول رفيع في الأمم المتحدة في وقت سابق ان معدلات الاصابة بفيروس (اتش.اي.في) المسبب لمرض الايدز تتزايد بشكل سريع في ايران نظرا لاستمرار تدفق الهيروين الرخيص ( المخدرات) من أفغانستان بشكل متنام وارتفاع عدد حالات انتقال الفيروس عن طريق الممارسة الجنسية.
ويتخوف بعض المراقبين من انتقال هذا المرض من ايران إلى الدول المجاورة التي تدخلها المليشيات الشيعية القادمة من هناك، وخصوصاً إلى العراق وسوريا . كما أن أبحاث سياسية تحدثت مراراً عن صراع سياسي ايراني، يدور بين تيار المحافظين والتيار الإصلاحي ، حول تفشي وانتشار هذا المرض ، سيما أن بيوت الدعارة تنتشر في المدن ذات " الطابع الديني" مثل قم وطهران ومشهد، وكانت محافظة قم اشتكت من انتشار بيوت الدعارة في مااعتبرته " المدينة المقدسة"، وهي مدينة الحوزة العلمية، ونقل عن مسؤولين في اجتماع داخل المحافظة ، بأن عدد بائعات الهوى داخل مدينة قم يتجاوز الـ 20 ألف إمرأة .