ذكر تقرير خليجي أن الحرب الأمريكية والخليجية على ما يسمى بالإرهاب عززت مكانة إيران وزادت من نفوذها بالمنطقة، حيث وفرت تلك الحرب لإيران فرصة مناسبة للحصول على مكانة إقليمية ودولية.
وذكر التقرير الذي أعدته صحيفة شئون خليجية أنه بعد الإطاحة بنظامي (العراق وأفغانستان) اللذين كانا يشكلان تهديدًا مباشرًا لطهران، تمت مكافأة إيران بإطلاق يدها في العراق ولبنان.
وأضاف أن إيران أصبح لها نفوذ في مناطق أخرى مهمة، مثل: غزة، وآسيا الوسطى، وإفريقيا، وأمريكا اللاتينية، فقد استغلت إيران انهيار النظام العراقي وانشغال أمريكا في حربها في العراق، للتحول إلى القوة الإقليمية الأبرز، وإلى فاعل سياسي في المنطقة لا يمكن تجاوزه، وأصبحت طرفًا مهمًّا في تشكيل النظام العراقي الجديد.
وقال التقرير: إن أمريكا وإيران قد اتجهتا للعمل معًا لمواجهة عدو مشترك وهو الدولة الإسلامية.
وأضاف التقرير: وتعتبر الضربات الجوية التي نفذتها إيران داخل العراق في الأيام القليلة الماضية أحدث مظاهر الدور الأقوى الذي تلعبه طهران في حرب بغداد ضد الجهاديين.
وفي هذا الصدد، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري: “أعتقد أنه إذا كانت إيران تستهدف الدولة الإسلامية في أماكن معينة وهو أمر مؤثر وسيكون مؤثرًا… فإن المحصلة النهائية إيجابية”، بحسب التقرير.
وتابع التقرير: “يذهب مسؤولون أمريكيون إلى ما هو أبعد من قبول الضربات الجوية الإيرانية ويشيدون بطهران لما يقولون: إنه دور مهم في المساعدة في وقف تقدم الدولة الإسلامية من خلال تعبئة الميليشيات الشيعية العراقية، بعد أن سيطرت على مدينة الموصل وأصبحت بغداد مهددة”.
وأضاف مسؤولون أمريكيون في أحاديث خاصة أن إرسال إيران طائرات حلقت فوق محافظة ديالى العراقية لا يثير قلقًا داخل الحكومة الأمريكية، بحسب التقرير.
المصدر: اسلام بوست