أما المغرر بهم، فسيكتشفون أنهم لم يكونوا إلا دُمى تم استغلالها!
أتعلمون يا عرب من ممثلو الحشد الشعبي الذين يقاتلون في العراق ويغيّرون التركيبة السكانية والجغرافية فيه؟! إن أغلبهم ميليشيات إيرانية ومرتزقة، يأتمرون بأمر الحرس الثوري. أتعلمون من الذين يقاتلون اليمنيين ويحتلون أراضيهم ويقاتلون السوريين وينكّلون بهم؟! إنهم ميليشيات إيرانية.
أتعلمون من يقاتل صاحب الأرض داخل العراق وسوريا واليمن؟! إنه الجيش الإيراني الرسمي. أتعلمون يا من تقاتلون تحت راية العلم الإيراني أنكم إنما تقتلون وتهجرون من أجل استقرار إيران وأمنها، وليس من أجل دينكم ولا بلدكم؟!
أتعلمون يا عرب أن بعض المسؤولين الإيرانيين هم الذين صرّحوا واعترفوا علانية بتدخلهم السافر في بلادنا؟!
فعَليّ شمخاني أمين عام المجلس الأعلى القومي الايراني، قال خلال تشييعه ضابطاً كبيراً قتله «داعش» إنه قُتل دفاعاً عن إيران، ولولا أمثاله في سوريا والعراق لوصل «داعش» إلى بلوشستان وشيراز..! هذا القول يدل على أن تدخل إيران في سوريا والعراق لم يكن من أجل عيون الشيعة العرب، كما يدعون، بل من أجل مصالح إيران لا غير!
أما الجنرال حسين سلامي نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، فقد أعلن أن المنطقة العربية توجد بها جيوش شعبية مرتبطة بالثورة الإيرانية في العراق وسوريا واليمن، يبلغ حجمها 10 أضعاف «حزب الله» في لبنان، وأنه يملك حالياً جيشاً عراقياً وسورياً قريباً من تعاليم الثورة الإيرانية، وذكر أن «أنصار الله» الحوثي، أيضاً، يستلهم مفاهيمنا الإيرانية، إلى جانب الجماعات الجهادية الفلسطينية كـ«حماس».
أما قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، الذي رددت بعض الصحف أنه القائد الفعلي للجيش العراقي وميليشيات الحشد الشعبي، فقد ظهر، وهو يرقص فرحاً بالقرب من بلدة آمرلي العراقية، إلى جانب عدد من المسلحين الشيعة العراقيين، بعد أن مهدت الطائرات الأميركية له الطريق، فقصفت له المواقع «الداعشية».
هذه الجيوش والميليشيات والأحزاب لم تدخل العراق وسوريا واليمن عنوة، ولا تسللاً في غفلة، فهذا قول لا يصدقه حتى ناقص عقل، هذه الجيوش والمسلحون، وأعمال القتل والتنكيل والترحيل تمت غالباً بمعرفة وبموافقة ومباركة من وكل إليهم حكم هذه البلاد. أما هذه الجيوش، فمهماتها اثنتان – لا نعتقد أن لها ثالثاً – فمهمتها الأولى ضمان أمن إيران في المقام الأول، والثانية المحافظة على من يتحكّم في هذه البلاد، حتى يضمن ديمومة ولاءهم.
أما الواهمون والمغرر بهم طائفياً، فسيكتشفون، بعد أن تدمر بلادهم على رؤوسهم، أنهم لم يكونوا إلا أدوات ودمى، تم اللعب بها واستغلالها، لتثبيت حكم وسلامة غير بلادهم وأمنها. ليبنيز فورس