شنّت قوات الحرس الثوري الإيراني حملة اعتقالات طالت 30 شخصا بمدينة سرباز في إقليم بلوشستان جنوب شرق إيران، حسب ما ذكر موقع النشطاء البلوش على الإنترنت.
من جهته، أصدر الحرس الثوري بيانا أعلن فيه عن اعتقال ما أسماها "عناصر خلية إرهابية" في منطقة سرباز، وقال إن عملية الاعتقالات تمت "بجهود استخباراتية دؤوبة ودقيقة من قبل كوادر مقر "القدس" التابع للقوة البرية للحرس الثوري وقوات الأمن والشرطة العاملة تحت إمرة المقر"، حسب وكالة "فارس" للأنباء.
واتهم البيان المعتقلين بالوقوف وراء عمليات الاغتيالات التي حدثت مؤخرا في الإقليم، والتي أدت إلى سقوط عدد من جنود وضباط الحرس الثوري، وكذلك عدد من عناصر قوات الباسيج.
وكانت حركة جيش العدل البلوشي تبنت قبل أيام عمليتين عسكريتين، قالت إنها "استهدفت خلالها عناصر من الحرس الثوري الإيراني وعناصر الباسيج في منطقتي سراوان وسرباز.
وتستمر العمليات العسكرية في إقليم بلوشستان المتاخم للحدود الباكستانية منذ أشهر، حيث تخوض مجموعات بلوشية مسلحة اشتباكات مع قوات حرس الحدود والشرطة والحرس الثوري الإيراني.
وكانت طهران وقعت مع إسلام آباد اتفاقية أمنية مؤخراً، تسمح بموجبها للقوات الإيرانية بدخول الأراضي الباكستانية لملاحقة المجموعات البلوشية المسلحة التي تتخذ من إقليم بلوشستان الباكستاني ملاذاً لها.
ويتولى الحرس الثوري الإيراني مسؤولية حماية الحدود الشرقية بطول 300 كيلومتر منذ مارس الماضي، بهدف "منع نشاطات المجموعات المسلحة" التي تصفها طهران بـ"الأشرار" و"الإرهابيين"، في إشارة للمجموعات البلوشية المعارضة.
وفي السياق نفسه، أعلن النائب الإيراني، محمد رضا محسني، ثاني رئيس مجموعة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني (البرلمان)، أمس الأحد، عن إرسال "خطاب من قبل البرلمان إلى الرئاسة الإيرانية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لاستباب الأمن في إقليم بلوشستان".