لا يستطيع السنّة في إيران اختيار أئمتهم وليس هناك مسجد واحد لمئات الآلاف من السنة الذي يعيشون في طهران، فيما تتزايد المخاوف من ان يوفر سخط المسلمين السنة بسبب هذا التمييز تربة خصبة للتطرف قد يستغلها تنظيم "داعش". يتعين على المصلين السنة في كردستان ايران ان يستمعوا الى خطب يلقيها أئمة عينهم الملالي الذي يحكمون من طهران البعيدة ، كما أكد رجل دين سني ايراني معارض يعيش في الاقليم. ويقول سنة ايرانيون انهم محرومون من حقوقهم لأنهم لا يستطيعون اختيار أئمتهم وليس هناك مسجد واحد لمئات الآلاف من السنة الذي يعيشون في طهران ويُفرض عليهم اتباع التقويم الديني الشيعي الذي يختلف عن التقويم السني ويجعل من الصعب الاحتفال ببعض المناسبات الدينية. يُقدر عدد السنة الايرانيين بنحو 10 ملايين وأثار التمييز الذي يتعرضون له مخاوف من ان يوفر سخطهم واستياءهم بسبب هذا التمييز تربة خصبة للتطرف قد يستغلها تنظيم الدولة الاسلامية "داعش". ولكن حسن اميني (68 عاما) ، رجل الدين السني الذي أمضى ثلاث سنوات في السجن بسبب معارضته سياسات الملالي ، قال ان لا اساس لمثل هذه المخاوف. وأكد اميني لصحيفة فايننشيال تايمز "ان داعش لا يتمتع بقاعدة شعبية في ايران". وحتى في كردستان ايران ليس لداعش اتباع رغم ان السنة يشكلون 90 في المئة من سكان الاقليم ويشعرون بالتمييز ضدهم بسبب انتمائهم المذهبي وهويتهم القومية. ونفى اميني شائعات سرت بأن انصار داعش يجتمعون في مسجد في ساننداج عاصمة الاقليم. وقال اميني "ان هناك 250 مسجدا سنيا في ساننداج وحتى إذا تجمع بعض السنة الراديكاليين في احد المساجد فليس هناك ما يدعو الى القلق رغم ان ذلك قد يكون مؤشرا الى شعور بعض الشباب السنة بالاحباط إزاء التمييز الذي يواجهونه". ولكن اميني حذر في حديثه لصحيفة فايننشيال تايمز قائلا "ان داعش هو نتيجة ظلم ضد السنة وعندما يكون هناك ظلم تكون هناك انتفاضة". وكان علي شمخاني أمين عام مجلس الأمن القومي الايراني أكد للصحيفة اعتقال 22 ايرانيا سنيا قبل عبورهم الحدود للانضمام الى داعش ، ورفع علم داعش في قرية غربي ايران. ولكنه قال هو ايضا ان لا علاقة بين داعش والسنة الايرانيين مضيفا ان داعش ليس قادرا على تجنيد عناصر من ايران. ويرى محللون ان من المستبعد ان يتمكن داعش من ايجاد موطئ قدم له بين السنة الايرانيين لأنهم ينتمون الى مذهب معتدل رغم تأثير السلفية في بعض المناطق السنية في اقليم سيستان ـ بلوشستان. ولكن موقف الملالي المتعنت من حملات السنة لنيل حقوقهم قد يغير هذا الوضع. ويُقدر ان 100 سني معتقلون الآن في سجون ايران بسبب مشاركتهم في احتجاجات وان نصفهم يواجهون حكم الاعدام. ويعتقد كثير من الكرد السنة ان نظام الملالي يشك فيهم بسبب انتمائهم المذهبي وليس هويتهم القومية. وقال الشيخ اميني "نحن لا نعادي احدا ولكننا لن نسكت على الضيم". إيلاف.
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video