رفض زعيم المعارضة الإيرانية الخاضع للإقامة الجبرية في منزله مير حسين موسوي اتهامه في الأيام الأخيرة بمحاولة قلب نظام الحكم، واتهم الحكومة الإيرانية بالامتناع عن تقديمه للقضاء.
وقال موسوي في أول رسالة له منذ فرض الإقامة الجبرية عليه، "إن الذين قلبوا النظام هم الفاسدون الذين بنوا فسادهم من خلال استغلال جيوب المحافظين والمعدمين والحفاة".
ووصف -في رسالة نُشرت على موقع "كلمة" الإلكتروني المعروف بقربه منه- اتهامات تناولتها وسائل إعلام إيرانية مؤخرا بأنه يحاول قلب نظام الحكم؛ بأنها "كاذبة ولا أساس لها من الصحة اختلقها أشخاص ضعفاء لا تقوى عندهم".
وتابع المعارض الإيراني الإصلاحي قائلا إنه وزوجته، منذ بداية الإقامة الجبرية التي فُرضت عليه وحتى الآن، حاولا من خلال الحراس أن ينقلا للمسؤولين أنهما على أتم الاستعداد للمثول أمام محاكمة عادلة وعلنية.
وأشار إلى أنه لا أحد قد رد عليهما، مؤكدا أن هذه هي الرسالة الأولى منه التي تصل للرأي العام منذ أربع سنوات.
يذكر أن السلطات الإيرانية تفرض الإقامة الجبرية على موسوي وزوجته زهراء رهنور والزعيم المعارض مهدي كروبي منذ فبراير/شباط 2011.
وكان موسوي رئيسا للوزراء ووزيرا للخارجية الإيرانية، وقد شغل منصب رئيس الوزراء طيلة الحرب العراقية الإيرانية و فترة رئاسة علي خامنئي، كما أنه كان آخر رئيس وزراء إيراني، إذ ألغي هذا المنصب بعده.
وخاض موسوي الانتخابات الرئاسية الإيرانية في يونيو/حزيران 2009 التي فاز بها محمود أحمدي نجاد. واعترض موسوي والمرشح مهدي كروبي على نتيجة تلك الانتخابات واعتبروها مزورة، وأثار اعتراضهما ضجة في البلاد ولاقى دعما شعبيا كبيرا.