كشفت مصادرُ يمنيةٌ مطلعةٌ، أن جماعةَ الحوثي تُخطط لمهاجمة المملكة -أكبر مصدر للنفط في العالم- بهدف إنقاذ الاقتصاد الإيراني، عقب أزمة انخفاض أسعار النفط، وتمسك المملكة بعدم خفض الإنتاج.
وقالت المصادرُ اليمنية، إن هناك خططًا عسكرية يضعها الحوثيون لهذا الغرض حاليًّا، بحسب صحيفة "يمن برس"، السبت (27 ديسمبر 2014).
وأضافت أن انخفاض أسعار النفط في الآونة الأخيرة أدى إلى كارثةٍ اقتصاديةٍ لم تكن في حُسبان الحكومة الإيرانية، واستمرت أسعار النفط في الهبوط، ووصلت إلى مستويات متدنية تحت 60 دولارًا للبرميل الواحد وسط توقعات باستمرار الانخفاض.
وتُعاني إيران من أزمة اقتصادية خانقة بسبب تراجع صادراتها النفطية من 4 ملايين برميل يوميًّا إلى 1.2 مليون برميل يوميًّا بفعل العقوبات الأمريكية والأوربية، ومؤخرًا هوت أسعار النفط لتصل إلى ما دون 60 دولارًا بعد أن كانت تفوق 100$ دولار، وهذا يعني أن إيران خسرت 40% من إيرادات النفط التي تُعد المصدر الأساسي للعملات الصعبة للبلاد.
وتتحدث تقاريرُ إعلامية أن السعودية تتعمد خفض أسعار النفط، وترفض خفض الإنتاج، لأن لديها احتياطيًّا نقديًّا كبيرًا يُمكن من خلاله تغطية العجز في الموازنة لسنوات قادمة، بينما ستكون إيران وروسيا أكبر الخاسرين.
ومن شأن تفجر الأوضاع على الحدود اليمنية السعودية أن يؤدي إلى اشتعال أسعار النفط مجددًا، وهو ما سيكون لصالح الحكومة الإيرانية.
ولم يتضح ما إذا كانت للحوثيين القدرة على شن حرب خاطفة على الحدود السعودية كما حدث في عام 2009 في ظل توسعهم وانتشارهم بشكل كبير في عددٍ من المحافظات اليمنية.
ومن غير المعروف حتى الآن ماهية الموقف الروسي الذي أرسل وفدًا عسكريًّا إلى صعدة قبل أسابيع، لكن روسيا حريصة على رفع أسعار النفط هي الأخرى بهدف الحصول على المزيد من العملات الصعبة. - الرياض (عاجل)