في خطوة جديدة لإضفاء المسحة "الشيعية" على سوريا، تستضيف "مكتبة الأسد" وسط دمشق ما يسمى "الملتقى العلمائي الإسلامي الحادي عشر" بحضور عدد من وجوه الشيعة في إيران والعالم العربي.
المؤتمر الذي سيعقد تحت عنوان "دور العلماء في تجفيف ظاهرة التطرف والتكفير"، يأتي بتوجيه وتنسيق إيراني شبه تام، أبرزه قيام مدير مكتب خامنئي في سوريا "الشيخ ناصري" بانتقاء الحضور وتوجيه الدعوات إلى من يختاره من الشخصيات، كما علمت "زمان الوصل".
وتأتي خطوة "ناصري" لتزيد من يقين السوريين بهيمنة نظام الملالي على سوريا، وتواري بشار إلى خلفية المشهد، لاسيما حين يتعلق الأمر بشؤون نشر المذهب الشيعي وفق التعاليم التي ابتدعها "اسماعيل الصفوي" قبل حوالي 500 عام، وجددها "الخميني" عام 1979 مع استلامه سدة الحكم.
وفي إطار التسلط الإيراني على القرار السوري، قام مدير مكتب خامنئي (الشيخ ناصري)، بزيارة "المفتي الجعفري الممتاز" في لبنان أحمد قبلان، حيث نقل "ناصري" إلى الأخير دعوة لحضور المؤتمر الذي سيقام في دمشق، وقبله "المفتي الجعفري" بكل رحابة صدر، دون أن يكون هناك ممثل من جانب النظام، وكأن الشأن لايعني سوريا إطلاقا.
وزيادة في خلع المسحة الشيعية على سوريا، فقد نبه "ناصري" و"قبلان" أن المؤتمر يعقد تزامنا مع مولد "الإمام جعفر الصادق"، أحد الأئمة الإثني عشر، الذين يقدسهم الشيعة ويصفونهم بـ"المعصومين".
وأخيرا فإن الأصابع الإيرانية الظاهرة في تنسيق المؤتمر وتوجيهه وعقده، تطرح التساؤل عن معنى "التطرف" و"التكفير" الذي تطمح طهران لتجفيفه في المنطقة. زمان الوصل
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video