في شحن طائفي متجدد، وزير الدفاع الإيراني يعلن ان بلاده ستتدخل عسكريا لحماية الأماكن المقدسة في العراق وسوريا ولبنان.
ميدل ايست أونلاين
كل هذا.. وايران لا تتدخل!
طهران - قال وزير الدفاع الايراني العميد حسين دهقان ان بلاده اعلنت صراحة ان العتبات المقدسة في العراق "خط أحمر" بالنسبة لها، مؤكدا على أن تنظيم الددولة الاسلامية او اي جماعة مسلحة أخرى تهدد هذه الاماكن الدينية فستتدخل ايران لحمايتها.
وشدد العميد دهقان في مقابلة مع قناة "العالم" الايرانية بثت السبت على انه "من الطبيعي ان يكون لدينا تعاون مع الحكومتين السورية والعراقية للمساعدة على حفظ امنهما واستقرارهما"، معتبراً أن أمن واستقرار سوريا والعراق هو من أمن واستقرار المنطقة.
وردا على سؤال بشأن تصريح وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري بان بلاده لا تمانع ان تقوم الطائرات الايرانية باستهداف "اوكار الدولة الاسلامية" المعروفة باسم "داعش"، داخل بلاده، اعتبر العميد دهقان اذا ما ارادت "داعش" التجاوز على الحدود الايرانية فستواجه برد قوي، معلناً استعداد طهران تقديم المساعدة فيما لو طلبت الحكومة العراقية ذلك بشكل رسمي.
واوضح "انه بعد شراء الاسلحة والمعدات العسكرية من ايران، قدمنا المشورة والتدريب للجيش والقوى المقاومة في سوريا والعراق ولبنان، وهذا ما نعلنه بصورة واضحة وصريحة، وحتى مشاركة العميد قاسم سليماني (قائد فرقة القدس في الحرس الثوري) لم تكن الا من اجل تقديم المشورة والتوجيه والتدريب".
ونفى العميد دهقان تواجد اي قوات ايرانية في سوريا والعراق، مشيرا إلى ان الافراد الذين كانوا هناك هم للاستشارة والتدريب وتقديم المساعدة بشأن اعداد الخطط العسكرية.
وقال العميد دهقان ان بلاده قدمت المساعدة لفصائل "المقاومة" في فلسطين ولبنان وسوريا في مجال الصناعة والتقنية، واعلنت رسمياً انها ستتعاون مع المقاومة في هذين المجالين امتثالاً لتوصيات قائد الثورة الاسلامية، على انه يجب ان تكون الضفة الغربية مسلحة مثل قطاع غزة، مشيراً الى ان حماية المقاومة وضعت ضمن الاستراتيجيات العامة لجمهورية ايران الاسلامية، ويتم متابعة هذا الامر.
وحول المساعدة العسكرية الايرانية المقدمة للجيش اللبناني والتي منعت اميركا من وصولها، قال وزير الدفاع إن "ايران قدمت لائحة للمسؤولين اللبنانيين ومن المقرر ان يتم دراستها"، مشيرا الى استعداد ايران لوضع هذه المساعدة تحت اختيار الدولة، في حال اعلنت السلطات اللبنانية رغبتها باستلامها.
وزعم دهقان بان ايران تحتل المرتبة الرابعة في مجال القوة الصاروخية في العالم وذلك بعد امريكا وروسيا والصين .
واستبعد اجراء مفاوضات حول المنظومة الصاروخية الايرانية في المحادثات النووية بين طهران ودول مجموعة 5+1.
ونفي وزير الدفاع الايراني الانباء التي افادت عن استهداف الكيان الاسرائيلي للصواريخ الايرانية خلال قصفها مستودعاً على اطراف دمشق.
واعتبر دهقان التهديدات الاميركية والاسرائيلية المباشرة خلال السنوات الاخيرة باستهداف المنشآت النووية وغيرها من المرافق الحيوية بانها "خاوية"، مبيناً ان "العداء بين ايران ونظام الهيمنة هو في الاساس صراع جوهري".
وحول مطالب الوكالة الدولية للطاقة النووية بزيارة موقع بارتشين، قال العميد دهقان "ان الوكالة الدولية حالياً قد زارت الموقع عدة مرات واخذت عينات من بعض النقاط"، معلناً انهم لم يحصلوا على اي دليل يثبت وجود نشاط عسكري.