قال مسؤولون إيرانيون إن نسبة الإصابة بمرض الإيدز ارتفعت في إيران، وذلك بناء على بعض الإحصائيات التي أقرتها وزارة الصحة الإيرانية، حيث أكدت تلك الإحصائيات على وجود ما يقرب من 100 ألف مصاب بمرض الإيدز في إيران، حظيت المرأة على 11% من هذة الإحصائية. لم يكن الخطر في الاحصائيات المعروفة، ولكنه يكمن في عدد المصابين الذين لم يتم علاجهم في المراكز الطبية مما يؤدي إلى إمكانية مضاعفة عدد مصابين بهذا المرض خلال الأشهر القليلة المقبلة وخاصة السيدات الإيرانيات، وذلك بسبب إقامة العديد من العلاقات الجنسية تحت مسميات عدة أشهرها "زواج المتعة" فتحت أبواب انتشار هذا المرض على مصراعيه. أسباب الانتشار أعلن مساعد وزير الصحة الإيراني، علي أكبر سياري، على هامش ملتقى اليوم العالمي للإيدز، الذي عقد الإثنين الماضي، عن احتمالية إصابة ما يقرب من 85 ألف مواطن إيراني بهذا الفيروس، مضيفا أن هذا العدد الكبير نتيجة لانتشار ظاهرة إدمان الحقن، والممارسات الجنسية التي تقوم بها العديد من النساء بطرق عديدة، مضيفا أن 15% من الشعب الإيراني مصاب بالإيدز تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 60 عام. وبدوره أوضح رئيس إدارة الإيدز بوزارة الصحة الإيرانية، عباس صداقت، أنه تم تسجيل ما يقرب من 30 ألف حالة مصابة بالمرض بشكل رسمي، مشيرا إلى أنه قد يكون عدد المصابين الذين لم يتم تسجيلهم أكثر من 100 ألف مصاب، وإن لم يتم التدخل لعلاج هذه المشكلة، فإن عدد المصابين في إيران سيصل إلى 120 ألف مصاب خلال الثلاث سنوات المقبلة، مؤكدا أن العلاقات الجنسية كانت سببا رئيسيا في انتشار 40% من حالات في العام الماضي. انتشار العلاقات الغير شرعية بين الشباب والفتيات الإيرانيات - (أرشيف) سلع متداولة تنتشر العلاقات الجنسية في إيران تحت العديد من المسميات الخاطئة، فإذا كانت النسبة وصلت إلى 34% من الإيدز عن طريق الاتصال الجنسي، فإن هذا يعني أن مؤشر الإصابة بالإيدز سيبقى في حالة ارتفاع، وأن موضوع الحد منه أو مكافحته سيكون صعبا ومستحيلا، لارتباطه بالعقيدة الدينية في إيران، وكذلك لرغبة النظام الحاكم في إبقاء المرأة كالسلع التي يتم تداولها. ولهذا فتعتبر مدينة "قم" والمراكز والحوزات الدينية الأخرى الأكثر ارتفاعا بالإصابة بهذا المرض، بسبب تزايد الزواج المؤقت فيها، فتؤكد رئيسة مركز بحوث الإيدز في إيران، مينو محرز، أن انتشار مرض الإيدز بين النساء في تزايد مستمر، وقد أصبحت نسبة انتشار الإيدز بين النساء ما يقارب 35 % والرجال 65 %، وأضافت بأن الاتصال الجنسي أكثر عوامل انتشار هذا المرض بين النساء ويليه تعاطي المخدرات. حرام " شرعا" جدير بالذكر أن مكافحة مرض الإيدز من أكثر المواضيع حساسية وإحراجا للنظام الإيراني، وهذا لارتباطه بشكل مباشر بالعقيدة الدينية الشيعية الاثنى عشرية، والتي تبيح ممارسة زواج المتعة "الزواج الأبيض"، والتي تكون فيه المرأة الإيرانية كالسلعة الجنسية التي يتم تداولها بين العديد من الرجال مقابل مبالغ مالية قليلة، لذلك فإن مكافحة مرض الإيدز يعتبر من أكثر المواضيع صعوبة، ولا يمكن التخفيف منه لأن ذلك يصطدم بالأحكام الشرعية والعقيدة الدينية في إيران. وهنا يؤكد مساعد وزير الصحة الإيراني للشؤون الصحية علي أكبر سياري، أن تكلفة علاج المريض بالإيدز في إيران مايقرب من 400 الف دولار شهريا، وتكون على حساب الاقتصاد الإيراني لعلاج مرضى الإيدز، وهو مبلغ له تأثيره السلبي على حركة التنمية الاقتصادية التي تسعى إيران لتحقيقها. وفي النهاية يمكن التوصل إلى أن مؤشر الإصابة بمرض الإيدز في إيران سيبقى في حالة صعود، وخاصة مع معارضة النظام الإيراني مكافحته بحجه التعاليم الدينية، وكذلك صعوبة مكافحة تعاطي المخدرات والتجارة بها، والتي أثبتت التقارير أنها في حالة ارتفاع مستمر، وخاصة أن هذه التقارير تشير إلى ضلوع بعض أجهزة الدولة في هذه التجارة. دوت مصر