انتقد رئيس مكتب الولي الفقيه وعضو مجلس خبراء القيادة الإيراني، محمد محمدي كلبايكاني، معارضة «البعض» حول دعم إيران لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وقال، «لو لم يكن دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية لسوريا، لخسرنا العراق اليوم». وأفادت وكالة إسنا للأنباء الإيرانية أمس الأول أنه في مراسم الأربعين في مدينة شيراز جنوبي إيران، أشار رئيس مكتب خامنئي إلى فتوى المرجع الشيعي في العراق، علي السيستاني، بشأن محاربة جماعة داعش ودعم إيران للميليشيات الشيعية في العراق، وضرح، «قال البعض ما دخلنا في سورية؟ ورداً على هؤلاء يجب القول إنه إذا لم يكن دعمنا لسوريا، لخسرنا العراق اليوم». واعتبر عضو مجلس خبراء القيادة الإيراني جماعة داعش أكبر كارثة يعاني منها المجتمع الإسلامي، وأكد أن الميليشيات الشيعية العراقية ستنتصر على داعش، وأن «هذه الانتصارات هي من آثار الولاية». وفي موضوع الأزمة السورية 10 كانون الأول/ديسمبر الحالي، أشاد الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخانی، خلال لقائه مع وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، بصمود سوریا بحکومتها وشعبها تجاه ممارسات المجموعات الإرهابیة والمتطرفة، مؤکداً علی أن محاولات الدول الداعمة للإرهابیین فی شن حرب إستنزافیة فی هذه البلاد ستمنی بالفشل وستحقق سوریا إنتصارات کبیرة فی ظل تعزیز التقارب و المشارکة السیاسیة من قبل الجهات التی تفی بشروط الإستقلال والدستور فی البلاد. من جانبه نوه ولید المعلم بالدعم المستمر الذی قدمتها القیادة الایرانیة والحکومة والشعب فیها لمقاومة سوریا فی مواجهة الجماعات الإرهابیة والمتطرفة، مؤکداً علی إطمئنانه بأن بلاده قادرة علی تجفیف جذور الإرهاب فی المنطقة فی ظل المقاومة وتعزیز التلاحم والدعم الذی تقدمه کل من ایران وروسیا والعراق. وأفادت وكالة إسنا للأنباء أن رئيس الوزراء السوري، وائل الحلقي، سيزور إيران غداً (الثلاثاء) للإجتماع مع كبار المسؤولين الإيرانيين وبحث أحدث المستجدات علی الساحة الإقليمية والعلاقات الثنائية. وأعلن النائب الأول للرئيس الإيراني اسحاق جهانغيري بأنه سيستقبل رئيس الوزراء السوري ويبحث معه العلاقات التي تجمع بين البلدين إلی جانب أهم الملفات الإقليمية. وقد زار الحلقي إيران في ديسمبر 2013 حيث استقبله الرئيس الإيراني حسن روحاني وقد أكدا الجانبان علی ضرورة توظيف كافة الجهود لمكافحة الإرهاب والتطرف في المنطقة بإعتباره أكبر مشكلة تواجهها الشرق الأوسط. وإلى ذلك، أعرب أعلى مسؤول نووي إيراني عن تفاؤله في أن تسفر المفاوضات بين إيران ومجموعة 5+1 عن نتائج إيجابية، معتبراً أن المواقف بين الجانبين أصبحت قريبة جداً. وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، في لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية أمس (الأحد)، «لم يبق من سبيل إلا التفاهم، والطرفان يجب أن يتوصلا إلى اتفاق، ولذلك فإني متفائل بالتوصل إلى اتفاق، لأنه إذا ما حصل أي شيء آخر فأن ذلك لن يكون لصالح أحد». وأضاف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن إيران أبدت خلال هذه الفترة حكمة سياسية وعقلائية، وذلك بعكس ما كانوا يروجون له في العالم من أننا لا نريد التفاوض، وأننا نعاند. وأكد علي أكبر صالحي، «أبدينا مرونة قدر استطاعتنا، والرأي العام العالمي أصبح على بينة من موقفنا وإجراءاتنا، وإذا ما قدر ألا نتوصل إلى اتفاق، فالكل يعلم من هو المسبب، وهذا أقل ما استفدناه من المفاوضات النووية حتى الآن، حيث اتممنا الحجة، على أننا مضينا في كل السبل التي يمكن أن توصل إلى اتفاق، لكن الجانب الأخر لم يكن مستعداً لذلك». وأشار إلى أن إيران ستواصل مسيرتها بحسب مصالحها وحاجاتها إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع الغرب، وهذا ما ينص عليه اتفاق جنيف، وفي حينها سنتخذ القرار المناسب. وأردف صالحي، «لكن الآن ومادامت المفاوضات مستمرة فلن نقدم على تشغيل 9 آلاف جهاز طرد معطلة فعلاً، حيث يعمل الآن 9 آلاف جهاز من أصل 20 ألفاً تم تركيبها، وهذا يأتي في إطار اتفاق غير مكتوب، لكننا ملتزمون به، ولا نريد تعقيد الموقف أكثر، وسننظر حينها إلى ما ستسفر عنه المفاوضات». وتابع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن إيران تملك الجيل الثاني من أجهزة الطرد المركزي، وقد ركبت نحو 1000 منها، وتقوم الآن بتشغيل سلسلة من 164 جهازاً منها بشكل تجريبي، وتملك أيضاً أجهزة طرد من أجيال «IR4» و«IR6» و«IR8»، و أجهزة «IR8» هو آخر جيل من أجهزة الطرد بقدرة تخصيب «24 سو». ونوه صالحي إلى أنه لم يتم ضخ الغاز يو إف 6 إلى هذه الأجهزة، وهذا ما ستلتزم به إيران طوعاً ما دامت المفاوضات مستمرة، وقال، «ذلك من أجل إثبات حسن نوايانا، لكن الاختبارات الميكانيكية والمتنوعة الأخرى يجب أن تتم». *العنوان الأصلي للمادة (رئيس مكتب خامنئي: لولا دعمنا لسوريا لخسرنا العراق اليوم) - أورينت برس
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video