أقر البرلمان الإيراني تعديلاً على مادة قانونية تنص على تكليف مجالس التخطيط والتنمية في المحافظات لتخصيص 1% من ميزانية كل محافظة إلى قوات الباسيج الشعبية التابعة للحرس الثوري.
ووفقا للموقع الرسمي للبرلمان فإن النواب صوتوا خلال جلسة الأربعاء 3 ديسمبر، على تعديل المادة 43 لقانون الأنظمة المالية حيث صوّت 150 نائبا بالموافقة على القرار، بينما عارضه 19 نائبا وامتنع عن التصويت 8 نواب من مجموع 208 نواب حضروا جلسة التصويت.
ووفقا لهذه المادة ستكلف المحافظات بتخصيص 1% من الميزانية المخصصة للإعمار والتنمية، لقوات الباسيج ومقراتها وكوادرها.
قوة شبه عسكرية تطوعية
وأنشئت الباسيج كقوة شبه عسكرية تضم متطوعين مؤيدين للنظام بعدما دعا مؤسس الجمهورية الإسلامية الراحل آية الله الخميني عام 1979 إلى تشكيل تنظيم يحمي الثورة ومؤسسات نظام الجمهورية الإسلامية.
ونظمت وحدات من الباسيج الأربعاء 26 نوفمبر، في ساحة فلسطين بطهران، عرضا عسكريا في الذكرى الـ35 لتأسيسها.
نشر فكر الباسيج في الدول العربية
وكان المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي قد قال خلال لقائه الخميس الماضي 27 نوفمبر قادة ومسؤولين في قوات الباسيج بطهران، إن ما سماه "الفكر الباسيج" في إشارة إلى قوات التعبئة الشعبية، "وصل إلى العراق وسوريا ولبنان وغزة، وسيصل إلى القدس المحتلة قريبا" حسب تعبيره.
وأضاف خامنئي أن "ايران أصبحت غير قابلة للهزيمة بسبب وجود الفكر والعمل الباسيجي".
وتابع: "إن قوات التعبئة الشعبية التي تأسست بعيد الثورة عام 1979 تشارك اليوم بفاعلية في بناء إيران في جميع المجالات".
وجاءت تصريحات المرشد الإيراني حول انتشار فكر الباسيج في وقت يتحدث فيه مسؤولون إيرانيون عن توسع نفوذ بلادهم في المنطقة.
وفي السياق قال الجنرال حسين سلامي نائب قائد الحرس الثوري الإيراني في ذكرى تأسيس الباسيج إن "فكر الباسيج ينتشر في أنحاء العالم الإسلامي وجماعات المقاومة في فلسطين ولبنان".
كما اعتبر أن "شعوب سوريا والعراق واليمن انتصرت في حربها على ما وصفها بالجماعات المتطرفة بما يتماشى مع الاستراتيجية الإيرانية في مكافحة الإرهاب" على حد تعبيره.
وفي السياق نفسه أشار قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري، وقائد قوات الباسيج العميد محمد رضا نقدي إلى الدور الذي تقوم به إيران في سوريا والعراق.