ويقول خبراء ان هناك أكثر من 50 من الميليشيات الشيعية التي تقوم بالتجنيد والقتال في العراق الآن. وهذه الجماعات تقوم بعمليات التجنيد، حيث تأخذ الرجال بعيدًا عن الجيش والشرطة العراقية، وتوظفهم كمقاتلين في منظمات طائفية.
وقال رئيس بعثة العلاقات مع العراق في البرلمان الأوروبي ستروان ستيفنسن “ان حملة الإبادة الجماعية جارية ضد السكان السنة في محافظة الأنبار مع هجمات شرسة بالبراميل المتفجرة على المدارس والمستشفيات في الفلوجة والرمادي وتخريب السدود. لافتاً الى ان هذا يتزامن مع اغراق اكثر من نصف منطقة ابوغريب قرب بغداد بالمياه”.
وأعلنت منظمة العفو الدولية في بيان لها أنها تملك أدلة تتعلق بـ” ميليشيات شيعية ارتكبت عشرات عمليات القتل بحق سنة في العراق” و”اعدامات عشوائية”، مضيفة أن مجموعات شيعية مسلحة تقوم ايضا بـ “عمليات خطف سنة تفرض على عائلاتهم دفع عشرات الاف الدولارات لإطلاق سراحهم”.
وأوضحت المنظمة أنه على الرغم من دفع فديات لا يزال العديد من الأشخاص معتقلين وأن بعضهم قتل، وقالت مستشارة المنظمة لأوضاع الأزمة دوناتيلا روفيرا إن “الحكومة العراقية توافق على جرائم حرب وتغذي حلقة خطيرة للعنف الطائفي”، وذلك من خلال “مباركتها هذه الميليشيات التي تقوم باستمرار بمثل هذه التجاوزات”.
واعتبرت المنظمة أن “الميليشيات الشيعية تستخدم الحرب ضد تنظيم”الدولة الاسلامية” حجة لشن هجمات انتقامية ضد السنة”، اتهمت المنظمة في بيانها أيضا الحكومة العراقية بانتهاكات خطيرة لحقوق الانسان خصوصا “التعذيب وسوء المعاملة تجاه السجناء”.
من جانبهم، أكدت عضو مجلس البرلمان العراقي عن محافظة ديالى، النائبة ناهد زيد، منهل بأن المحافظة تتعرض خلال هذه الأيام للإبادة الجماعية من قبل عدد من مليشيات الحشد الشعبي المدعومة من إيران، التي قتلت أكثر من 250 شخصاً واعتقلت عددا من المدنيين من أهالي المحافظة.
وقالت النائبة زيد إن: “المشكلة التي تواجها محافظات ديالى ما تقوم به بعض المليشيات التي داهمت الاثنين إحدى القرى القريبة من منطقة عزيز، وقامت المليشيات بقتل 22 شاباً من القرية ورميهم في نهر، بعد ذلك اعتقلت أكثر من 120 شخصاً وإيداعهم أماكن غير معروفة، وتتوقع أن تتم تصفيتهم، كما قامت المليشيات في إهانة النساء بالضرب والتنكيل، وجرف البيوت والبساتين”.
ويشار الى ان الاتحاد الاوروبي، كان قد اعلن في وقت سابق، ان السكان السنة يتعرضون الى ابادة جماعية في محافظة الانبار باستخدام البراميل المتفجرة التي تطال المستشفيات والمدارس مشددة على وجود ميليشيات مدعومة ايرانيا تشارك في حرب الانبار. - حراك.