وخلال استقباله عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني "منغ جيان تشو" في طهران اليوم الاثنين، اكد رحماني فضلي ان تطوير التعاون الامني بين ايران والصين من شأنه ان يسهم في تعزيز الامن على الصعيدين الاقليمي والعالمي.
واوضح ان البلدين يحظيان بطاقات كبيرة من شأنها أن تسهم في تمتين العلاقات الثنائية في مختلف المجالات الامنية والسياسية سيما في مجال مكافحة الارهاب، مؤكدا إن الجمهورية الاسلامية الايرانية عاقدة العزم على ترسيخ العلاقات مع الصين.
وتابع قائلا: ان ايران قادرة على التعاون المشترك مع الصين في مجال مكافحة التطرف والارهاب والمخدرات والجرائم المنظمة وظاهرة الاتجار بالبشر.
واشار الى ان بعض الجرائم في المنطقة ترتكب من قبل اجهزة استخبارات اميركا والكيان الصهيوني وبدعم مالي من جانب بعض الدول وقال: ان ايران والصين يمكنهما في ضوء خبراتهما اقامة تعاون بناء في مسار تعزيز الامن الاقليمي والعالمي.
وعزا انعدام الامن في عدد من دول المنطقة الى تدخل القوى المتغطرسة فيها واضاف: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تحافظ على امنها الداخلي، ومستعدة لمساعدة الدول التي تواجه خطر الارهاب.
وفي جانب اخر من تصريحاته أكد وزير الداخلية حق ايران في ممارسة نشاطاتها النووية السلمية في اطار المعاهدات الدولية، وقال: من المؤكد ان المطالب المبالغ بها لن تؤثر في العزة الوطنية لايران الاسلامية وفي صون المصالح الوطنية.
من جانبه اشار المسؤول الصيني خلال اللقاء الى العلاقات السياسية والامنية التي تربط بين بلاده وايران، داعيا الى تعزيز التعاون المشترك لا سيما في مجال مكافحة الجرائم المنظمة.
ووصف "منع جيان تشو" المجموعات الارهابية في المنطقة بانها تشكل تهديدا للامن والسلام العالمي، مؤكدا ضرورة التصدي لها بحزم.
واكد مبدأ امتلاك الجميع للتكنولوجيا النووية السلمية واضاف: ان الصين ومن هذا المنطلق تدعم ايران في مفاوضاتها مع مجموعة 1+5.
من جهته، قال عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني: ان اميركا تعتبر ايران من العقبات الاساسية لتواجدها وتوسيع نفوذ هيمنتها في المنطقة والعالم وتسعى عبر فرض بعض اجراءات الحظر لاضعاف قوة الشعب الايراني.
وتم عقد اول اجتماع للجنة الامنية المشتركة بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وجمهورية الصين الشعبية في مسار تنفيذ اتفاقية التعاون الموقعة في مجال مكافحة الجرائم الدولية في العام الماضي، بحضور مساعد الداخلية الايرانية في شؤون الامن والامن الداخلي "ذو الفقاري" ومساعد شؤون الامن العام في جمهورية الصين الشعبية "منغ هونغ وي" ومن ثم تم التوقيع على محاضر الاجتماع.