أعاد مغرِّدون، على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، نشر مقطع فيديو قديم للأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، الذي أكد فيه أن لبنان جزء من "الدولة الإسلامية الكبرى"، وليست دولة مستقلة أو حتى دولة إسلامية. واعتبر "نصر الله"، خلال الفيديو، أن "الولي الفقيه" هو الحاكم الفعلي لكل البلاد الإسلامية، وهي البلاد التي يوجد بها مسلمون أينما كانوا، حيث قال: "بخصوص صلاحية ولاية الفقيه في تعيين الحكام ويعطيهم الشرعية في جميع البلاد الإسلامية، فنعم؛ لأن ولايته ليست محدودة بحدود جغرافية، فولايته ممتدة بامتداد المسلمين". ويظهر في كلام "نصر الله" إلغاء تام لفكرة الدولة المدنية في لبنان، فهو يرى أن لبنان ليست سوى جزء من دولة إسلامية كبرى تقودها إيران. وحاكم هذه الدولة هو "صاحب الزمان"، وله نائب بالحق اسمه الإمام الخميني. وقياسًا على القاعدة، فنائب "صاحب الحق" اليوم هو مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي. وردًّا على سؤال يخصّ علاقة حزب الله بالجمهورية الإسلامية بقيادة الثورة الإسلامية في إيران، قال "نصر الله": "هذه العلاقة أيها الإخوة بالنسبة لنا، فأنا واحد من الذين يعملون في مسيرة حزب الله، وفي أجهزته العاملة، لا أبقى لحظة واحدة في أجهزته لو لم يكن لدي يقين قاطع بأن هذه الأجهزة تتصل عبر مراتب إلى الولي الفقيه القائد المبرئ لذمة الملزم قراره.. بالنسبة لنا هذا أمر مقطوع ومُطمأن به". وأوضح "نصر الله" أنه لا يجوز سياسيًّا ولا إعلاميًّا الكشف عن علاقة بين حزب الله وجمهورية إيران، لكن من السهل فهم العلاقة من الناحية العضوية والروحية، حيث قال: "التصريحات الدبلوماسية والسياسية ليست هي المهم في هذا المجال، يعني ليس طبيعيًّا أن يأتي آية الله كروبي ويقول نعم إن حزب الله هم جماعتنا في لبنان، فسياسيًّا وإعلاميًّا غير صحيح". أما على مستوى العلاقة العضوية والجوهرية مع قيادة الثورة الإسلامية في إيران وولاية الفقيه "فهذه المسألة أمر مقطوع به، وهذه المسيرة إنما ننتمي إليها، ونضحي فيها، ونعرِّض أنفسنا للخطر؛ لأننا واثقون ومطمئنون بأن هذا الدم يجري في مجرى ولاية الفقيه". الدرر الشامية:
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video