تداول ناشطون إيرانيون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لدورية تابعة للقوات الخاصة للشرطة الإيرانية تطوف بمعتقلين شباب في شوارع طهران أثناء ضربهم وإهانتهم وإرغامهم على تناول أوراق الشجر وتقليد صوت الغنم.
و عبر الإيرانيون عبر صفحات التواصل الاجتماعي عن امتعاظهم وغضبهم من “استخدام قوات الشرطة العنف المفرط ضد المشتبه بهم الذين لم تثبت جرائمهم بعد من قبل جهات قضائية”.
واستنكر ناشطون حقوقيون بقولهم: “هل يحق للشرطة أن تعذب المعتقلين على هذا النحو حتى بعد ثبوت ارتكابهم للجرائم؟”.
ودائما ما تلقي الشرطة الإيرانية القبض على العشرات من النشالين والسارقين شهرياً ممن تسميهم “الأراذل والأوباش”، وتعرض اعترافاتهم عبر التلفزيون.
وتقول الشرطة إن عمليات المداهمة وإلقاء القبض على المذكورين والطواف بهم في الشوارع تأتي في سياق “فرض الأمن” و”الحد من الجرائم”.
وفي تصريح له خلال مؤتمر صحافي، اعتبر اللواء إسماعيل أحمدي مقدم، قائد الشرطة الإيرانية، أن “طهران تحولت إلى وكر للمجرمين والسارقين”، قائلا إن “ثلث الجرائم في إيران تحدث في طهران، وهذا ما يعني أن طهران تحولت إلى ملاذ آمن للمجرمين”.
وأضاف: “تحدث يومياً ما بين 600 و700 حالة سرقة في طهران فقط، بخلاف الجرائم التي لا يتم الإبلاغ عنها”.
ووفقاً لتقارير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، فإن أغلب السجناء والمعتقلين في طهران يلقى القبض عليهم بتهمة السرقة أو السطو المسلح، ويتم الحكم عليهم بالإعدام أو بالسجن لمدة طويلة أو بتر أعضاء من جسمهم بحسب موقع العربية.نت.
وتعزو المنظمة أسباب انتشار جرائم السرقة إلى الأزمة الاقتصادية الخانقة، وتدهور أحوال معيشة الإيرانيين، وارتفاع معدلات التضخم وأسعار المواد والسلع الأساسية.