أقدمت الشرطة الإيرانية على إهانة مجموعة من المعتقلين لديها بالطواف بهم بالشوارع العامة على متن سيارة وضربهم وإرغامهم على تناول أوراق الشجر.
وتناقل ناشطون إيرانيون، السبت (8 نوفمبر 2014)، مقطع فيديو يظهر مجموعة القوات الخاصة الإيرانية تطوف بسيارة تحمل معتقلين شبابا في شوارع طهران وتضربهم وترغمهم على تناول أوراق الشجر وتقليد أصوات الحيوانات.
وانتقد الناشط الإيراني الذي رفع الفيديو ما قامت به القوات الخاصة، حيث علق قائلا: "يجب أن يسود القانون ويحكم بالعدالة بين المواطنين" موضحا أنه "ينبغي أن تشعر بالأمان والثقة عند رؤية الشرطة؛ لكن نحن نشعر بالخوف والقلق وانعدام الأمن لماذا؟".
وأضاف الناشط الإيراني: "لسنوات وهذا السلوك غير الإنساني يمارس من قبل الشرطة في المجتمع كما أن الجريمة لم تنخفض فالقانون هو فقط للفقراء".
ودائما ما تلقي الشرطة الإيرانية القبض على العشرات من النشالين والسارقين شهريا ممن تسميهم "الأراذل والأوباش"، وتعرض اعترافاتهم عبر التليفزيون، حيث تعتبر أن عمليات المداهمة وإلقاء القبض على المذكورين والطواف بهم في الشوارع تأتي في سياق "فرض الأمن" و"الحد من الجرائم".
واعتبر اللواء إسماعيل أحمدي مقدم، قائد الشرطة الإيرانية، أن "طهران تحولت إلى وكر للمجرمين والسارقين"، قائلا إن "ثلث الجرائم في إيران تحدث في طهران، وهذا ما يعني أن طهران تحولت إلى ملاذ آمن للمجرمين، بحسب "العربية نت".
وأضاف: "تحدث يوميا ما بين 600 و700 حالة سرقة في طهران فقط، بخلاف الجرائم التي لا يتم الإبلاغ عنها".
ووفقا لتقارير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، فإن أغلب السجناء والمعتقلين في طهران يُلقى القبض عليهم بتهمة السرقة أو السطو المسلح، ويتم الحكم عليهم بالإعدام أو بالسجن لمدة طويلة أو بتر أعضاء من جسمهم.
وتعزو المنظمة أسباب انتشار جرائم السرقة إلى الأزمة الاقتصادية الخانقة، وتدهور أحوال معيشة الإيرانيين، وارتفاع معدلات التضخم وأسعار المواد والسلع الأساسية. أحمد الخالد (عاجل)