اتهمت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) طهران بالعمل على زعزعة الأمن في أفغانستان، في تقرير جديد نشرته الوزارة حول تقييم الأوضاع الأمنية في أفغانستان.
ووفقا لإذاعة "أوروبا الحرة/إذاعة الحرية" التي تبث من براغ، فقد اتهم التقرير فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني بـ"تقديم دعم عسكري فتاك لحركة طالبان"، وذلك بهدف "إخراج قوات التحالف الدولي من أفغانستان".
يذكر أن إيران أعلنت مرار وتكرارا معارضتها لوجود قوات التحالف الدولي على الأراضي الأفغانية، ونفت التدخل بالشؤون الداخلية لأفغانستان.
وتطرق تقرير البنتاغون إلى أن "طهران رغم تقديمها الدعم لطالبان، فإنها تحتفظ بعلاقات جيدة مع حكومة كابل لمنع وصول طالبان إلى السلطة مرة أخرى".
وتقول وزارة الدفاع الأميركية إن "إيران صرفت حوالي مليار دولار في أفغانستان لترويج التشيع، وكسب الولاءات لصالحها من بين أبناء الشعب الأفغاني".
كما اتهم تقرير البنتاغون باكستان بدعم جماعات أفغانية مسلحة تعمل بمثابة "قوات ظل" لها بأفغانستان.
وكانت أفغانستان قد اتهمت في يوليو الماضي، مخابرات الحرس الثوري الإيراني بالتورط في تنفيذ مخطط تآمري ضدها من خلال استغلال الاضطرابات الأخيرة التي حدثت عقب الانتخابات الرئاسية الأفغانية الأخيرة.
ونقل القسم الأفغاني لإذاعة أوروبا الحرة عن رئيس جهاز المخابرات الأفغانية، رحمة الله نبيل، تصريحاته عن تورط مخابرات الحرس الثوري الإيراني ووكالة المخابرات الباكستانية في الاشتباكات الدامية بإقليم هلمند الأفغاني.
وقال نبيل في اجتماع مع البرلمانيين الأفغان "إن الحرس الثوري الإيراني ووكالة المخابرات الباكستانية تحاولان تحقيق مصالحهما من خلال اشتباكات هلمند".
وأضاف نبيل "إن وكالة المخابرات الباكستانية تخطط لإشعال نيران الحرب في إقليم هلمند وتحويل المنطقة إلى ساحة حرب".
وأشار إلى أن استخبارات الحرس الثوري الإيراني ووكالة المخابرات الباكستانية تعملان على تنفيذ مخططاتهما من خلال استغلال القضايا السياسية الراهنة عقب الانتخابات.
ولم ترد كل من طهران وإسلام أباد على الاتهامات الواردة لهما حول زعزعة الأمن في أفغانستان.