شرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية مقالا للكاتب ري تاكيه عن محادثات البرنامج النووي الإيراني, التي يتوقع أن تجري قبل 24 نوفمبر الجاري، قال فيه إن المرشد الإيراني علي خامنئي و"المتشددين" هناك يفضلون أن تعيش إيران في فقر, مقابل امتلاك الأسلحة النووية. وأورد الكاتب في مطلع نوفمبر كثيرا من الشواهد من تصريحات لسياسيين محافظين وكتاباتهم المنشورة لتأكيد ما ذهب إليه, وقال إن المحافظين يعتقدون أن عزلة إيران عن المجتمع الدولي أفضل مناخ للحفاظ على الهوية الأيديولوجية لبلادهم وشعبهم. وأضاف أنه من المرجح أن تمر إيران بمرحلة خطرة في الفترة المقبلة لأن محادثات النووي, وصلت إلى مرحلة الحسم. وكانت مستشارة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس أعلنت في 30 أكتوبر أن هناك احتمالا بنسبة متوسطة للتوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي بانتهاء نوفمبر. وقالت رايس, في كلمة لها خلال منتدى للفكر بواشنطن, إن هناك إمكانية بنسبة 50% أو أقل كي تتوصل مجموعة الدول الست (أميركا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين) وإيران لاتفاق شامل بانتهاء مهلة متفق عليها في 24 نوفمبر القادم. وأضافت أن الاتفاق المرحلي, الذي تم التوصل إليه في نوفمبر من العام الماضي, يشكل أساسا قويا من لاتفاق شامل سيمنع إيران تماما من امتلاك النووي. وبموجب الاتفاق المرحلي, حدّت إيران من أنشطتها النووية, خاصة في ما يتعلق بتخصيب اليورانيوم. وفي المقابل استفادت طهران من تخفيف العقوبات الدولية والغربية المفروضة عليها منذ سنوات, وشمل ذلك الإفراج عن بضعة مليارات من الدولارات كانت مجمدة في مصارف أميركية وغربية. وقالت مستشارة الأمن القومي الأميركي إنه في حال إبرام اتفاق شامل بانقضاء الأجل المتفق عليه, فسيعني ذلك نجاحا كبيرا في جعل الأميركيين والمنطقة أكثر أمانا. واتهمت رايس مجددا إيران بدعم ما وصفته بالإرهاب, والسعي إلى تدمير الاستقرار في دول الجوار, فضلا عن اتهامها بمحاولة حيازة أسلحة نووية. وتقول الولايات المتحدة ودول غربية أخرى وإسرائيل إن إيران تسعى سرا إلى صنع سلاح نووي, وهو ما تنفيه بشدة طهران التي تؤكد أن برنامجها مدني سلمي يستهدف أساسا إنتاج الطاقة. ونقلت وكالة "رويترز" عن دبلوماسي غربي قوله في 27 أكتوبر إن فرص إبرام اتفاق نهائي مع إيران ضعيفة جدا. وأضاف أن الكرة في ملعب إيران, وأن عليها تقديم تنازلات مهمة. وتقول طهران إن من حقها الاستمرار في برنامجها النووي المدني, في حين تطالبها القوى الكبرى بخفض تخصيب اليورانيوم إلى مستوى لا يسمح لها بصنع سلاح نووي, وإخضاع منشآتها النووية لرقابة دولية مشددة. المصريون.
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video