دانت مندوبة الولايات المتحدة الأميركية في الأمم المتحدة، سامنثا باور، تعرض عدد من النساء الإيرانيات إلى الحرق بواسطة مادة الأسيد الحمضية، "ماء النار"، مما أدى إلى وفاة إحداهن متأثرة بالحروق.
وكتبت باور على حسابها على تويتر: "إن أميركا تدين الهجمات غير الإنسانية ضد النساء في إيران بسبب عدم ارتدائهن الحجاب".
كما طالبت باور الحكومة الإيرانية بكشف ومحاسبة المسؤولين وأثنت على المظاهرات التي شهدتها مدينتا طهران وأصفهان، أمس الأربعاء، ضد هذه الظاهرة وتقصير المسؤولين تجاه الكشف عن الفاعلين، وقالت: "التقارير الواردة عن آلاف المتظاهرين الذين طالبوا الحكومة بالتحرك تبين مدى التضامن مع النساء الإيرانيات".
وتظاهر آلاف الإيرانيين، أمس الأربعاء، في العاصمة طهران، أمام مبنى البرلمان وفي مدينة أصفهان أمام المحكمة، ضد ظاهرة رش النساء بالأسيد من قبل متطرفين، والتي أدت إلى إحراق وجوه وأجسام 17 امرأة في أصفهان وتوفيت إحداهن إثر تعفن الحروق.
وطالت شعارات المتظاهرين عمدة المدينة والمدعي العام، اللذين اتهموهما بالتواطؤ والتقصير مع المتطرفين، كما هتفوا ضد مرتكبي الجرائم: "تسقط داعش الإيرانية"، مقارنين سلوكهم بسلوك عناصر "داعش" في العراق وسوريا.
وتشير أصابع الاتهام نحو المتطرفين من قوات الباسيج التابعة للحرس الثوري، وميليشيا أنصار حزب الله المقربين من اليمين المتشدد، والذين سبق أن هددوا بمواجهة ما سمّوه ظاهرة "سوء الحجاب"، وتوعدوا بإلحاق الأذى بالنساء اللواتي لا يلتزمن بالحجاب الشرعي الكامل.
إضراب عام في أصفهان
ودعا ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي إلى إضراب عام، يوم السبت القادم، في أصفهان، لمواصلة التجمعات الاحتجاجية.
وفي السياق نفسه، أعلنت الشرطة عن كشف خيوط تتعلق بهذه الجرائم المتسلسلة، غير أن الأنباء تضاربت حول هوية الفاعلين، بينما أعلنت وزارة الداخلية عن اعتقال 4 أشخاص مشتبه بهم في القضية نفى المتحدث باسم القضاء صلة المعتقلين بها. العربية.