للمرة الثانية خلال احتجاجه المستمر، تعرض الكاتب والمخرج الإيراني المعارض، محمد نوري زاد، للضرب المبرح على يد القوات الأمنية، أمام مبنى الحرس الثوري الإيراني في شارع باستور وسط العاصمة طهران.
وأعلن نوري زاد، الاثنين، على صفحته في "فيسبوك"، تفاصيل الهجوم وأكّد فيه أنه تعرض للضرب بشدة أمام مبنى الحرس الثوري، تم بعد ذلك نقله إلى "مخفر جامي" في طهران، قبل أن يطلق سراحه بعد يوم من الاعتقال.
وقال المخرج الإيراني الذي يظهر خلال وقفاته الاحتجاجية بلباس أبيض يكتب عليه بعضاً من مطالبه، إنّ المعتدين عرفوا أنفسهم بأنهم يمثلون الحرس الثوري وعليه أن يدخل سيارتهم.
ويضيف أنه رفض الخضوع لأوامرهم وطالبهم بمذكرة اعتقال بالإضافة إلى إبراز هوياتهم الأصلية مما عرضه للضرب المبرح والاعتقال ليوم واحد في أحد مخافر العاصمة طهران.
وانتقل المعارض الإيراني من وقفاته الاحتجاجية أمام مبنى وزارة الاستخبارات، بعد أن سلم له الجهاز الإيراني أملاكه من بينها جهاز الحاسوب، لينتقل بعد ذلك إلى مبنى تابع للحرس الثوري في منطقة باستور بطهران، في خطوة يصفها متابعوه بأنّها تمثل تحديا كبيراً، للمؤسسة العسكرية الأضخم والأخطر في إيران.
وكان نوري زاد قد ظهر قبل يوم من تعرضه للضرب على يد القوات الأمنية، في برنامج قدمه تلفزيون "إيران فردا" (إيران الغد) الذي يبث من لندن، هاجم المخرج الإيراني خلاله، المرشد علي خامنئي وابنه مجتبى الذي وصفه بعبارة قاسية، يقول نوري زاد إنها كانت السبب وراء ما تعرض له يوم السبت الماضي.
وينتقد نوري زاد أداء سلطات بلاده بسبب قمع الحركة الاحتجاجية عام 2009، وأودع السجن عدة مرات. كما وجه المخرج الإيراني، خلال فترة سجنه وبعدها، رسائل جريئة انتقد من خلالها أداء السلطات الإيرانية، لاسيما مرشد البلاد علي خامنئي.
ويطالب نوري زاد الحرس الثوري باستعادة أملاكه التي تمت مصادرتها خلال اعتقاله، كما أضاف إلى مطالبه في الآونة الأخيرة، الإفراج عن الزعيمين المعارضين، مهدي كروبي ومير حسين موسوي اللذين يتعرضان إلى الإقامة الجبرية في منزليهما بطهران. - العربية