غداد تستغيث بواشنطن لإرسال قوات برية على وجه السرعة بينما قوات داعش تبعد 13 كلم عن مداخل العاصمة العراقية
يواصل مقاتلو تنظيم "داعش" توسيع المناطق التي يسيطرون عليها في كل الجهات على الأرض رغم الضربات الجوية التي تشنها قوات التحالف ضد مواقعه في العراق وسوريا.
"مسلحون من دولة الاسلام داعش"
صورة من وكالة الانباء الفرنسية
وتتزايد المخاوف من أن يكون الهدف القادم للتنظيم هو العاصمة العراقية بغداد التي سيمثل سقوطها منعطفاً كبيراً في مسار توسيع المناطق التي يسيطر عليها التنظيم.
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة "صنداي تلغراف" البريطانية، في عددها الصادر اليوم الأحد، عن مسؤول عراقي كبير قوله إن عشرة آلاف مقاتل من تنظيم "داعش" يقفون الآن على أبواب بغداد استعداداً لاقتحام المدينة، مشيراً إلى أنهم حالياً على بعد ثمانية أميال فقط (13 كيلومتراً) عن العاصمة العراقية.
وكشفت الصحيفة البريطانية أن مسؤولين عراقيين ارسلوا نداءات استغاثة الى واشنطن يدعونها الى ارسال قوات برية تنشرها في محيط العاصمة العراقية، بغداد من أجل حمايتها من السقوط في أيدي مقاتلي "داعش"، إلا أن الصحيفة وصفت النداء الحكومي العراقي بأنه "يائس"، في إشارة إلى أن واشنطن لن تستجيب لمثل هذا النداء على الأغلب.
وجاء التحذير من سقوط العاصمة العراقية، بغداد على لسان محافظ الأنبار، صباح الكرحوت، في الوقت الذي أصبحت فيه غالبية المناطق التابعة للأنبار تحت سيطرة تنظيم "داعش".
وقال الكرحوت إنه بينما ينشغل العالم بالمعارك التي تدور في مدينة كوباني بين المقاتلين الأكراد ومقاتلي داعش على الحدود التركية، فإن "محافظة الأنبار أصبحت على شفا الانهيار".
وحسب الصحيفة البريطانية "صنداي تلغراف"، فإن الزيادة في أنشطة الجهاديين تفتح الباب واسعاً أمام العديد من التكهنات التي تتعلق باحتمالية أن تكون عملية "داعش" في بلدة كوباني الحدودية ليست سوى فخ معقد من أجل لفت الأنظار إلى هناك بينما يتم الإعداد لعملية عسكرية أكبر وأهم في مكان آخر، مثل غزو مدينة بغداد.
(بمساهمة صحيفة صنداي تليغراف)