وكان المجلس الوطني للمقاومة الايرانية المعارض قد كشف منشأة تخصيب اليورانيوم الايرانية في نطنز ومنشأة الماء الثقيل في اراك عام 2002. لكن محللين يقولون ان للمجلس سجلا متباينا وبرنامجا سياسيا واضحا. وتقول ايران ان مزاعم إجراء أبحاث لصنع قنبلة نووية ليس لها أساس ومزورة من جانب أعدائها.
ومن المقرر ان تجتمع ايران والقوى العالمية الست في فيينا الاسبوع القادم في اطار جهود للخروج من الجمود المستمر منذ فترة طويلة بشأن برنامج ايران النووي قبل موعد 24 نوفمبر تشرين الثاني للتوصل الى تسوية دبلوماسية شاملة.
وتقول الجمهورية الاسلامية ان برنامجها النووي مخصص للاغراض السلمية لتوليد الكهرباء.
وقال المجلس الوطني للمقاومة الايرانية ومقره باريس مستشهدا بمعلومات من مصادر داخل ايران ان ابحاث الاسلحة النووية ومركز التخطيط الذي يطلق عليه مؤسسة الابتكار الدفاعي والابحاث نقلت في يوليو تموز الى موقع آمن في مبنى يتبع وزارة الدفاع على بعد نحو 1.5 كيلومتر من موقعه السابق. وابلغ المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في اكتوبر تشرين الاول 2013 ان ايران بدأت نقل المركز.
وقال ان مؤسسة الابتكار الدفاعي والابحاث التي ورد ذكرها في تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة عام 2011 خفضت الاضواء على رئيسها محسن فخري زادة الذي أصبح مكتبه الان في موقع منفصل. وللمساعدة في تحويل الانتباه عن العنصر الرئيسية بالمركز قالت ان ايران تركت قطاعات "غير حساسة" في الموقع القديم.
واضافت الولايات المتحدة مؤسسة الابتكار الدفاعي والابحاث الى قائمة العقوبات في اواخر اغسطس اب. جاء هذا التحرك بعد ان تقاعست ايران عن الوفاء بموعد 25 اغسطس اب للرد على اسئلة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن ما يشتبه انه ابحاث لصنع قنبلة نووية.
وقال شاهين جوبادي المتحدث باسم المجلس الوطني للمقاومة الايرانية "حقيقة ان هذه العملية تعمل بالسرعة الكاملة وان فخري زاده يدير هذا الجهاز يبين ان ايران لا تريد التحلي بالشفافية في برنامجها النووي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية."
وقالت وزارة الخارجية الامريكية يوم 29 اغسطس اب ان مؤسسة الابتكار الدفاعي والابحاث "مسؤولة بصفة أساسية عن الابحاث في مجال تطوير الاسلحة النووية" في ايران. وقالت ان من يديرها هو فخري زادة المسجل في قائمتي عقوبات الامم المتحدة والولايات المتحدة بعد "ادارة أنشطة مفيدة في تطوير اداة تفجير نووية".
ويعتقد مسؤولون غربيون وخبراء ان فخري زادة وهو شخصية غامضة ضابط كبير في الحرس الثوري ولعب دورا محوريا في الاعمال الايرانية المشتبه بها في الماضي لتطوير وسائل تجميع قنبلة نووية وراء ستار برنامج مدني معلن لتخصيب اليورانيوم.
وقال جوبادي ان جماعته سلمت في الشهر الماضي وثيقة للوكالة الدولية للطاقة الذرية تذكر بالتفصيل ما وصفه المجلس الوطني للمقاومة الايرانية بأنه جهود طهران السرية. ولم يرد على الفور تعليق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تحقق منذ سنوات عديدة في أبحاث الاسلحة النووية الايرانية.
ويوجد فريق على مستوى عال من الوكالة الدولية في طهران هذا الاسبوع للقيام بمحاولة جديدة قريبا لاعطاء دفعة للتحقيق المستمر منذ فترة طويلة. ولم يتسن على الفور الاتصال بالسفارة الايرانية في باريس للتعليق على تقرير المجلس الوطني للمقاومة الايرانية.
(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية - تحرير سيف الدين حمدان)