معلومات تشير إلى أن داعش عرض على روسيا حقولا للغاز الطبيعي مقابل معلومات عسكرية تخص إيران.
إرم- من أحمد العسكري
ذكرت معلومات جمعتها شبكة إرم الإخبارية سعي تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق والشام,إلى فتح جبهة جديدة,والتمدد باتجاه إيران.
وذكرت معلومات استخبارية,حصلت عليها "إرم" أن اتصالات يجريها قادة التنظيم مع أطراف داخل إيران,وإن تلك الأطراف تجهز أرضية لاستقبال مقاتلي وقيادات من التنظيم.
وكانت صحيفة " الصنداي تايمز" البريطانية،كشفت أن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، أعد مسودة,على شكل اتفاقية, للتفاوض مع روسيا,تقضي بمنحها حقولا عراقية للغاز الطبيعي, مقابل عدم مساندة إيران,في حربها المحتملة مع التنظيم, وتسليم معلومات عن برنامجها النووي .
وفي شهر مارس الماضي,عثرت قوة عراقية خاصة, خلال مداهمة لأحد المنازل الذي يتخذه التنظيم مقرا لاجتماعاته،على وثيقة سرية أعدها "بو قاسم المشهداني" المسؤول عن تجنيد المقاتلين الأجناب وعضو مجلس الحرب التابع للتنظيم,تضمنت عرضا من "داعش" لروسيا بعدم مساندة إيران ضد التنظيم. وبحسب مسؤولين وخبراء غربيين,اطلعوا على الوثيقة فإنها أصلية ولم يتم التلاعب بها.
وتنص الوثيقة على ان تنظيم "الدولة الإسلامية" يسعى إلى خلخلة الداخل الإيراني,وتجريد إيران من قوّتها، وإضعافها عسكريا واقتصاديا،من خلال استهداف رجال أعمال إيرانيين مقربين من نظام الولي الفقيه، إلى جانب ضرب منشآت صناعية إيرانية,ومقاطعة بضائعها بقطع الطرق التجارية التي تستخدمها في التصدير, فضلا عن استهداف دبلوماسييها في الخارج.
ويقول العميد الركن خليل محمد عذاب : إن تنظيم "داعش" يسعى للتمدد باتجاه الشرق نحو إيران لأسباب عدة، منها وجود حواضن مهيئة وناقمة على الحكومة الإيرانية وهم سنة إيران الذين يتجاوز تعدادهم الـ 10 ملايين نسمة,الأمر الذي يمنح التنظيم قوة بشرية هائلة.
ويضيف عذاب,المحلل الأمني في حديث لـ "إرم" إن تنظيم "داعش" يحاول الوصول إلى أسرار برنامج إيران النووي,بمساعدة روسية, الحليف المحتمل الوحيد للتنظيم بعد انضمام تركيا إلى التحالف الدولي ضده,وفي حال وصوله إلى النووي الإيراني,سيتحول إلى مايشبه القوة العظمى في المنطقة,مع كل أعداد المقاتلين المنضوين تحت رايته والمساحات الاستراتيجية التي يتحكم بها في كل من سوريا والعراق وإيران.
ويرى مراقبون اطلعت "إرم" على آرائهم,أن تنظيم "الدولة الإسلامية" بدأ يعاني من الضربات الجوية الدولية وأن نفوذه آخد بالانكماش في مناطق سيطرته في كلا البلدين ,لذلك هو بحاجة ماسة إلى فتح جبهات جديدة داخل العمق الإيراني,حيث لاتصله نيران الغارات الجوية والصاروخية,لعدم وجود اتفاقيات أمنية أو تعاون عسكري بين إيران ودول التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.
وثمة سبب آخر يدفع "داعش" إلى محاولة فتح جبهة شمالي إيران,وهو قطع التحالف الدولي لمعظم طرق إمداد التنظيم في العراق وسوريا,وحدود إيران من باكستان وأفغانستان ودول أوربا الشرقية,سيوفر الملاذات الآمنة والأرضية الخصبة لنمو وتعاظم قدرات "داعش" في ضل حركات التطرف هناك,وآخرها مبايعة حركة "طالبان" لتنظيم "الدولة الإسلامية.