إيران واير
في رسالة إلى الرئيس الإيراني، حسن روحاني، حث 135 من الصحفيين والمحررين والإعلاميين من داخل وخارج إيران رئيسهم على عدم إهانتهم من خلال الكذب حول اضطهاد الصحفيين في إيران. وانتقدت الرسالة، التي نشرت باللغة الفارسية على موقع إيران واير، روحاني لتعليقات أدلى بها مؤخراً خلال مقابلة مع شبكة CNN الأمريكية.
وخلال المقابلة، التي جرت بينما كان روحاني في البلاد لحضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، طلب من الرئيس التعليق على حالة جايسون ريزاين، وهو صحفي واشنطن بوست السجين في طهران، وأجاب روحاني: “أنا حقاً لا أعتقد بأن هذا الأمر حقيقي على الإطلاق”. وأضاف: “لا أعتقد أن أحداً سوف يتم احتجازه أو وضعه في السجن لكونه صحفي”.
ومن الناحية الفنية، روحاني على حق، ولكن الواقع مختلف بعض الشيء. لقد تم اتهام معظم الإعلاميين الذين هم في سجون إيران بالقيام بأنشطة غير متعلقة بمهنة الصحافة، مثل “تهديد أمن الدولة”، “نشر الدعاية المغرضة”، و”إهانة المرشد الأعلى”. وفي بعض الحالات، تم اعتقال الصحفيين بتهمة “الترويج الفساد” أو حتى “الدعارة”.
ووفقاً لبحث أجرته إيران واير، هناك 65 من الصحفيين المحترفين في السجن في إيران، وألقي القبض على كل منهم بسبب تقاريرهم الصحفية. ومنذ الانتخابات الرئاسية في عام 2009، تم اعتقال ما يقرب من 300 صحفي. وإيران لديها أكبر عدد من الصحفيات في السجن، واجبر المئات من الصحافيين الإيرانيين على العيش في المنفى.
وفي رسالتهم إلى روحاني، التي وصل عدد الموقعين إليها لـ 135 حتى الآن، طلب الصحفيون من روحاني تحقيق وعوده أثناء الانتخابات بتقديم المزيد من الحرية للصحفيين، وبيئة عمل أكثر أماناً لهم.
وفيما يلي نص الرسالة:
حسن روحاني رئيس إيران:
فخامة الرئيس،
عندما جئت إلى السلطة في يونيو حزيران عام 2013، كنت وعدت أن تقوم بخلق بيئة عمل أكثر أماناً للصحفيين ووسائل الإعلام في بلدنا.
ومرة أخرى، في شباط عام 2014، كنت قد ذكرت مواطني إيران بوعود انتخابكم، مشيراً إلى أنه يجب تقديم المزيد من الأمن للصحافيين أثناء تأدية وظائفهم. وقلت إن إغلاق الصحف ليس الطريقة الصحيحة لتحذير أولئك الذين يقومون ربما بانتهاك القانون.
نحن الموقعون أدناه، نأمل بأن تتخذ تدابير جادة وعملية لتنفيذ وعودك. بعد أكثر من عام في منصبك، لم تتحقق مطالب وتطلعات الصحفيين. وفي الواقع، وفي مقابلة مع كريستيان أمانبور من شبكة CNN، أنت نفيت حتى أن يكون هناك أي شخص في السجن في إيران لعمله كصحفي.
كنت ذات مرة انتقدت إدارة الرئيس محمود أحمدي نجاد، وعادتها في إخفاء وإنكار الحقيقة. إنكارك مؤخراً أعاد إلينا أصداء تلك المشكلة، وذكرنا بتأثيرها.
نحن الصحفيون الموقعون أدناه، نعتقد أنه غير أخلاقي، وغير مهني، القيام بإنكار حقيقة أنه، اليوم، يوجد العديد من الصحفيين في السجن في إيران لممارسة وظائفهم. وعلاوةً على ذلك، تم سجن عدد من الصحفيين خلال فترة رئاستكم.
في بلدنا، قام وكلاء الأمن بحبس الصحفيين بانتظام، وحرمانهم من حقوقهم الأساسية لمجرد القيام بواجبهم، وهو إعلام الجمهور. بصفتك رئيس السلطة التنفيذية، وبما أنك ثاني أعلى مسؤول في البلاد، فمن واجبك أن تحسن أوضاع الصحافيين الإيرانيين.
وعلى أقل تقدير، نحن نتوقع منكم تصحيح البيان الكاذب حول رأيك بخصوص الصحفيين المعتقلين في إيران. ولكننا نأمل في المزيد، ونحن نطلب منك تنفيذ وعودك بخلق بيئة أكثر أمناً للصحفيين في بلدنا.
ترسل هذه الرسالة أيضاً إلى:
لجنة حماية الصحفيين
بين الإنجليزية
مؤشر الرقابة
الاتحاد الدولي للصحفيين
مراسلون بلا حدود
المصدر