اعتبر اللواء اسماعيل أحمدي مقدم، قائد الشرطة الإيرانية، أن "طهران تحولت إلى وكر للمجرمين والسارقين".
ونقلت وكالة فارس للأنباء عن أحمدي مقدم قواه، خلال مؤتمر صحفي أقيم الأسبوع الماضي، أن "ثلث الجرائم في إيران تحدث في طهران وهذا ما يعني أن طهران تحولت إلى ملاذ آمن للمجرمين".
وأضاف: "تحدث يوميا ما بين 600 و700 حالة سرقة في طهران فقط، وهذا لا يشمل ما لم يبلغ الناس عنه للشرطة"، على حد تعبيره.
وفي سياق متصل، عبّر عن قلقه تجاه انخفاض معدلات الزواج، وارتفاع معدلات الطلاق، وازدياد العلاقات الجنسية غير المشروعة، معتبرا هذه العوامل من أهم أسباب انتشار الجرائم.
ووفقا لتقارير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، فإن أغلب السجناء والمعتقلين في طهران يلقى القبض عليهم بتهمة السرقة أو السطو المسلح، ويتم الحكم عليهم بالإعدام أو بالسجن لمدة طويلة أو ببتر أعضاء من جسمهم.
وتعزو المنظمة أسباب انتشار جرائم السرقة إلى الأزمة الاقتصادية الخانقة وتدهور أحوال معيشية الإيرانيين وارتفاع معدلات التضخم وأسعار المواد والسلع الأساسية.
ويشتكي المواطنون الايرانيون بشكل عام من انعدام الأمن وانتشار سرقات الشوارع في إيران، حيث إن ظاهرة النشالين على الدراجات النارية في الشوارع منتشرة بشكل واسع.
وكثيرا ما يحدث أن النشالين يوقفون رجلا أو امرأة من المارة ويطلبون منهم بتهديد السكاكين أو السلاح الخفيف تسليم حقائبهم أو أية أموال أو مجوهرات بحوزتهم.
وتلقي الشرطة الإيرانية القبض على مئات من النشالين والسارقين شهريا ممن تسميهم بـ" الأراذل والأوباش"، وتعرض اعترافاتهم عبر التلفزيون. - العربية.