وقال الحزب في بيان -تلقت وكالة الأناضول نسخة منه- إن الهدف الرئيسي من الحرب على الإرهاب هو "تشكيل المنطقة وفق الأجندة الأميركية، بتوسيع الدور الإيراني ليكون شرطياً لها".
وأضاف أن "التحالف الدولي بدأ بضرب قوى المعارضة في سوريا، وسكت عن جرائم النظام المتكررة، بما فيها قتل المدنيين بالكيميائي، وذلك يمثل الهجمة المنظمة على الإسلام ودعاته، وعلى طموح الشعوب العربية التواقة إلى الحرية".
وتابع بيان الحزب أن هذه الحرب "ليست حربنا"، متسائلا: أين كانت الجهود الدولية عندما تم قتل 200 ألف سوري على يد النظام والمليشيات المساندة له، واضطهاد أهل السنة في العراق، والسكوت عن مجازر الانقلاب في مصر، وقتل الآلاف من الأبرياء من أبناء غزة وهم تحت الحصار الظالم؟
الجدير بالذكر أن الأردن انضم إلى التحالف، وأكد مسؤولون أميركيون أن سلاح الجوي الأردني شارك الأربعاء الماضي في قصف مواقع يعتقد بأنها تابعة لتنظيم الدولة في سوريا.
غير أن حزب جبهة العمل الإسلامي جدد رفضه مشاركة بلاده في التحالف، وقال إنه "ليس من مصلحة البلد أن يشارك الجيش في حرب خارج حدود الوطن".
وكان الملك عبد الله الثاني أكد من على منبر الأمم المتحدة في نيويورك على مشاركة بلاده في استهداف ما وصفها بمواقع التنظيمات الجهادية المتطرفة في العراق وسوريا.
يشار إلى أن حزب جبهة العمل الإسلامي انتقد الأسبوع الماضي ما وصفه بدور إيران في اليمن، وقال إن ما جرى في صنعاء من دخول الحوثيين إليها قد تم بأدوات إيرانية، رافضا ما أسماه الدور الإيراني الجديد في المنطقة و"تدخلاته وعمله على ترسيخ نفوذه، وإعادة رسم خرائط جديدة للمنطقة العربية في ظل صمت عربي رسمي مريب".