قالت وكالة "هرانا" لأنباء حقوق الإنسان في إيران إن السلطات الإيرانية أعدمت، فجر اليوم الأربعاء، السجين محسن أمير اصلاني زنجاني، البالغ من العمر 37 عاما، في سجن رجائي شهر بمدينة كرج بالقرب من طهران.
وكانت محكمة الثورة الإسلامية قد أدانت زنجاني الذي يقبع في السجن منذ 2006 بتهم "البدعة في أصول وفروع الدين" و"الفساد في الأرض" و"تقديم تفاسير مغايرة للنصوص القرآنية".
وقال أحد أقارب المعدوم للقسم الفارسي لإذاعة "دويتشه-فيله" الألمانية إن زنجاني كان يعمل مستشارا نفسيا لشؤون الأسرة.
وأضاف: "كانت لدى محسن أفكار وميول دينية خاصة به، حيث كان يستعين بالآيات والتفاسير القرآنية والأحكام الدينية لدى قيامه بعلاج مرضاه، حيث امتلك شعبية كبيرة بين الناس، الأمر الذي لم يرق للسلطات ما أدى إلى إلقاء القبض عليه".
ومن التهم التي وجهت لزنجاني تفسيره الخاص عن "سورة يونس" ونفيه أن حوتا ابتلع النبي يونس، الأمر الذي اعتبرته المحكمة بدعة في الدين.
ومن التهم الأخرى التي وجهت لزنجاني هي أنه كان يدعي بأنه على صلة بالمهدي، وهو الإمام الـ12 لدى الشيعة، حيث يعتقدون بأنه غائب عن الأنظار منذ 12 قرنا وسيظهر في آخر الزمان.
ووفقا لوكالة "هرانا" فإن القاضي حكم على المتهم بعد أن تعرض خلال 9 أشهر للتعذيب في زنزانات سجن ايفين الانفرادية على يد الاستخبارات الإيرانية من أجل انتزاع اعترافات قسرية منه.
وتقول منظمات دولية مدافعة عن حقوق الانسان إن العديد من الضحايا من سجناء ومحكومين بالإعدام تمت إدانتهم في محاكم جائرة تفتقر إلى أبسط معايير العدالة بسبب عقائدهم خلال السنوات الأخيرة. العربية نت.