علقت العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية على الأزمة اليمنية الراهنة، حيث خرجت العديد من التحليلات والمقالات لرصد الأزمة الراهنة والتحذير من خطر سيطرة جماعة "الحوثيين" على الحكم هناك. وقال يوسى نيشر مسئول الشئون الشرق أوسطية بالإذاعة العامة الإسرائيلية خلال تقرير لها أن العاصمة اليمنية "صنعاء" أصبحت الآن فى قبضة الاجندة الإيرانية، مضيفا أن اليمن قد تحول منذ فترة إلى ساحة من ساحات الحرب الطائفية بين الشيعة والسنة والى جبهة من جبهات الحرب الباردة بين طهران والرياض. وأضاف المحلل الإسرائيلى أنه عقب الاتفاق الأخير الذى تم برعاية موفد الأمم المتحدة لانهاء الازمة بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين الشيعة المدعومة من طهران انطلقت انتفاضة الحوثيين الشيعة، من الشمال اليمنى. وأشار نيشر إلى أن الأوضاع فى اليمن تحولت لشبه انقلاب عسكرى شيعى مدعوم بشكل او باخر من طهران فى اطار الحرب الطائفية الشيعية السنية وأيضا فى سياق الحرب الباردة بين طهران والرياض، وأن النتيجة اليوم عقب الاتفاق أن العاصمة اليمنية أصبحت تحت السيطرة الكاملة سياسيا وعسكريا للحوثيين ولا وجود للجيش النظامى فيها. فيما أوضحت تحليلات إسرائيلية أخرى أن سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء جاء وسط نوع من التحالف التكتيكى بينهم والرئيس المخلوع على عبد الله صالح، الذى يتطلع إلى العودة إلى الساحة اليمنية بشكل او باخر. وفى السياق نفسه، نقلت الإذاعة العبرية عن الدكتور على نورى زاده، مدير مركز الدراسات الإيرانية والعربية فى لندن، أن ما قد يشهده اليمن قريبا هو تحّل جماعة الحوثى إلى "حزب الله اليمن"، بمعنى أن يكون لديهم الفيتو والحضور البارز فى الحكومة اليمنية. وأوضح زاده أن اليمن بلد المفاجأت، حيث أنه لم يستبعد تحولات مهمة فيه، خاصة أن السنة ليسوا مرتاحين ولن يقبلوا الاتفاق الجديد، وهناك فى اليمن قبائل حاشد والكثير من القبائل والتنظيمات فى اليمن غير مرتاحين من سيطرة الحوثيين على صنعاء. وقال الخبير الإيرانى للإذاعة العبرية: "علينا أن نتريث قليلأ ولا نعتبر أن طهران قد انتصرت واحتلت اليمن، كما قال قائد الحرس الثورى الإيرانى السابق فى حينه بان ثلاث عواصم عربية تحت سيطرة طهران وسوف تكون صنعاء الرابعة". وحسب زاده لا يجب أن نولى طهران أهمية بالغة فى الحرب الدولية ضد داعش، وأن مشاركة بعض رجال الحرس الثورى الإيرانى والمتطوعين الشيعة فى الحرب ضد داعش فى العراق لا تعنى أن طهران تمتلك المبادرة وقيادة الحرب، حيث أن هناك جهات اخرى تلعب دورأ محوريأ فى الحرب المذكورة وعلى رأسها العشائر العراقية والقوات الأمريكية والفرنسية المدعومة بمشاركة عربية، مشيرا إلى أنه لهذا السبب سيكون الدور الإيرانى أرشاديأ وليس دورأ مباشرأ، حيث أن إيران ذاتها قلقة من سيناريو تحول الحرب فى العراق إلى حرب طائفية شيعية – سنية ولا تريد توريط نفسها فى الحرب الدائرة فى العراق. اليوم السابع.
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video